"توثيق ذهبي".. وسائل إعلام عربية ودولية تحتفي بافتتاح المتحف المصري الكبير

قبل أيام قليلة من الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، تتجه أنظار العالم نحو القاهرة، حيث تستعد مصر لرفع الستار عن أضخم صرح ثقافي وأثري في تاريخها الحديث، في احتفالية سيشارك فيها قادة وزعماء من مختلف الدول.

الأول من نوفمبر المقبل موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، ويمثل تتويجًا لعقود من العمل الدؤوب لإحياء تراث مصر القديمة وتقديمه للعالم في أبهى صورة تجمع بين العراقة والتكنولوجيا الحديثة.

والمتحف الذي يعد أحد أكبر المشروعات الثقافية في الشرق الأوسط، بما يضمه من أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة في مكان واحد، أصبح محط أنظار وسائل الإعلام العربية والدولية التي تتناول الحدث من زوايا مختلفة، وعناوين، ركزت وتركز فيها على البعد الثقافي والاقتصادي والتكنولوجي.

رمز عالمي

وتحت عنوان "المتحف مقصد الزعماء وجائزة عالمية"، أشارت قناة "سي إن إن" الى أن المتحف المصري الكبير لم يعد مجرد مشروع ثقافي، بل أصبح رمزًا عالميًا للتنمية المستدامة بعد حصوله على جائزة أفضل مشروع ثقافي مستدام في العالم.

وأكدت القناة أن المتحف تحول إلى مقصد لكبار الشخصيات العالمية، بعدما زاره عدد من الزعماء خلال الشهور الماضية في جولات تمهيدية قبل الافتتاح، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورؤساء دول إفريقية وآسيوية.

وأضافت "سي إن إن"، في تقريرها عن المتحف المصري الكبير، أن التصميم المعماري للمتحف يجسد تزاوجًا فريدًا بين الهندسة الحديثة وروح الحضارة المصرية، مشيرة إلى أن حصوله على 8 شهادات ISO وشهادة EDGE كأول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط يعكس التزام مصر بالاستدامة في مشاريعها الكبرى.

توثيق ذهبي

ووضعت وسائل الإعلام الروسية استعدادات الدولة المصرية لافتتاح المتحف المصري، في أولويات عناوينها الإخبارية، حيث أبرز موقع قناة "روسيا اليوم" الإلكتروني، الحدث التاريخي تحت عنوان "عملات تذكارية من الذهب والفضة"، وسلطت الضوء على قرار الحكومة المصرية إصدار عملات تذكارية من الذهب والفضة بمناسبة الافتتاح، ووصفت الخطوة بأنها "توثيق ذهبي" لأحد أهم الأحداث الثقافية في تاريخ مصر الحديث.

وأشارت القناة الروسية الى أن العملات تشمل فئات تبدأ من جنيه واحد حتى مائة جنيه، بأسعار تتراوح من 2580 إلى 551250 جنيهًا، وأنها تُطرح بعدد محدود لتخليد لحظة الافتتاح.

وأضافت "قناة روسيا اليوم" أن هذه الخطوة تعكس تقدير الدولة المصرية لقيمتها الحضارية، وأن المتحف الذي يتربع على مساحة 480 ألف متر مربع سيضم 100 ألف قطعة أثرية، ويستقبل الزوار رسميًا في الرابع من نوفمبر، بعد ثلاث ليالٍ من الاحتفالات الرسمية بحضور قادة العالم.

18 مليون سائح بنهاية العام

أما موقع "قناة العربية الإخبارية"، فقد وضع حدث افتتاح المتحف المصري الكبير على خريطة العمل الإعلامي الشهري والأسبوع واليومي، وأبرز الموقع الإلكتروني للقناة الافتتاح المرتقب تحت عنوان "انتعاش سياحي غير مسبوق".

وأكدت العربية، في تقرير موسّع، أن الافتتاح المرتقب أحدث طفرة في نسب الإشغال الفندقي بالقاهرة، التي تتراوح حاليًا بين 85 و90%، متوقعةً أن يتجاوز عدد السياح 18 مليونًا بنهاية العام، وأشارت إلى أن شركات السياحة العالمية وضعت المتحف على رأس برامجها، مع تزايد الإقبال على رحلات اليوم الواحد من شرم الشيخ والغردقة لزيارة المتحف والأهرامات.

وأضافت أن المطاعم والفنادق في محيط المتحف رفعت جاهزيتها بنسبة تفوق 90%، وأطلقت عروضًا خاصة لتقديم تجارب طعام فرعونية أصيلة بإطلالة مباشرة على الأهرامات، ما يجعل زيارة المتحف تجربة سياحية وثقافية متكاملة.