أكد تقرير أمريكي، الاثنين، أن سكان مدينة الفاشر في دارفور السودانية يخشون أن يؤدي استيلاء قوات الدعم السريع على مدينتهم إلى مذبحة مماثلة بحقهم كما فعلت الميلشيا خلال سيطرتها على مدينة الجنينة التي شهدت انتهاكات مروعة.
وسيطرت ميلشيا الدعم السريع اليوم على آخر معقل للجيش السوداني في مدينة الفاشر.
الدعم السريع يمارس انتهاكات مروعة في الفاشر
وقال مستشار لقوات الدعم السريع أمس، إن قوات الدعم السريع في السودان دخلوا مركز مدينة الفاشر، آخر مدينة رئيسية في منطقة دارفور الغربية التي يسيطر عليها الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه، مما أثار مخاوف من حمام دم آخر وذلك وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وقال باش طبيق، مستشار قوات الدعم السريع، إن عناصرهم سيطرت على المقر العسكري السوداني في الفاشر، وبثت صفحات التواصل الاجتماعي الموالية لقوات الدعم السريع صورًا من داخل المبنى.
وقال مسؤولون عسكريون سودانيون لصحيفة واشنطن بوست، إنه اعتبارًا من يوم الأحد، دخلت قوات الدعم السريع المدينة وأعادت قوات الجيش انتشارها إلى مواقع أخرى.
240 ألف مهددون بالموت في الفاشر
هذا وحاصرت قوات الدعم السريع المدينة منذ أبريل 2024. وتمكن معظم المدنيين من الفرار، على الرغم من أن الكثيرين اضطروا لدفع رشاوى باهظة للهروب، وتعرضوا للسرقة والاغتصاب والقتل على الطرق لكن لا يزال 260 ألف شخص محاصرين، وقد جوعوا وتعرضوا للقصف لأشهر.
وأفاد السكان بأكلهم علف الحيوانات والأعشاب الضارة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل حاد؛ وتعرضت المستشفيات ومرافق تنقية المياه لهجمات متكررة.
وفي مايو الماضي، بدأت قوات الدعم السريع ببناء جدران ترابية حول الفاشر لقطع طرق الهروب، وفقًا لصور الأقمار الصناعية من مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل وفي النهاية، أُغلق المخرج الوحيد من المدينة.
وأفادت الأمم المتحدة بمقتل ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في تلك المدينة.
وقال الناجون لصحيفة "واشنطن بوست" إنهم شهدوا عمليات تعذيب، وأطفالًا يُقتلون بالرصاص بينما تحاول أمهاتهم الفرار، ومدنيين جرحى ألقوا بأنفسهم في النهر وهم يتعرضون لإطلاق النار.












0 تعليق