مصر ميزان السلام الرادع والرشيد في الشرق الأوسط والعالم

الإثنين 27/أكتوبر/2025 - 06:52 م 10/27/2025 6:52:15 PM

منذ فجر التاريخ ومصر تحتل مكانه مرموقة بين الأمم لاينازعها فيها دولة أوعده دوله فمصر هي النيل والحضاره  والتاريخ والجغرافيا السياسيه والقوة البشريه والعسكرية، شعبها يمتك سيكلوجية متفرده على مستوى العالم حيرت جميع مراكز الأبحاث حول العالم وألخصها كباحث شعب ملوش كتالوج في رباط إلى يوم الدين يمتلك خير أجناد الأرض معنى حديث نبوي  شريف، يعشق المصريون أرضهم ويتوحدون عند الخطر عقيدتهم القتالية مفادها النصر أو الشهادة مرفوعي الرأس. 
ومنذ ان تولي الشهيد البطل محمد أنور السادات حكم وظهرت عبقريته وعقليتة الاستشرافية في قراءة المستقبل ومنذ حديث كسينجر وزير الخارجية الإمريكي السابق مع وزير الخارجيه المصري ومفاده ان العالم لن ينظر إلى قضية مصر طالما الأحداث باردة فالعالم يهتم بالملفات الساخنه، وهنا أدرك السادات بعقليتة وعبقريته ان مصر لابد لها ان تمتلك الردع لإسترداد الأرض وفرض السلام وقد نجح في تحقيق النصر العسكري في حرب أكتوبر وأستطاع ان يصنع السلام ويسترد الأرض وقد عبر عن نظرية الردع المصرية عبر كلماته الخالدة "العين بالعين والسن بالسن والعمق بالعمق" وهنا أدركت جميع القوي الإقليمية والدولية ان معادلات القوي في منطقة الشرق الأوسط تغيرت وعادت مصر إلى مكانتها التي تستحقها بعد أن هزمتها السياسية في حرب يونيو. 
وأصيبت مصر بالجمود السياسي أخر فترات حكم الرئيس مبارك ونتج عن ذلك أحداث يناير وتولى الأخوان الحكم وأصبحت الدوله المصريه على المحك لولا يقظة الشعب المصري وقيامة بثوره يونيو وتتوالى الأحداث ويختار الشعب المصري المشير عبد الفتاح السيسي لحكم مصر ولأنه قارئ جيد للأحداث يمتلك العلم والحكمه والرشد السياسي وأستشراف المستقبل ويتقي الله سبحانه وتعالى فقد أستطاع ان يعيد لمصر دورها القيادي في منطقة الشرق الأوسط والعالم. 
وأثبتت الأحداث السياسية ان توفيق الله سبحانه وتعالى مع الصادقين وعادت لمصر شمسها الذهبي بفضل الله تعالى وبوحدة شعبها وجيشها وقيادتها السياسية علي قلب رجل واحد وأصبح شعار مصر اولا وتحيا مصر  واقعا ملموسا في سياسات مصر وقرارات قيادتها السياسية. 
وجاءت إحتفالية  وطن السلام، في العاصمه الإدارية الجديدة معبرة عن عظمة مصر وقوتها وقدرتها وبالرغم من  أنها كانت تعبير عن أحتفال مصر بمرور ٥٢ عاما على نصر أكتوبر العظيم إلا أنها كانت تحمل عدة رسائل على كافه المستويات لمن يهمه الأمر. 
وكانت احتفالا بانجازات مصرية تجمع بين عراقة الماضي وأصاله الحاضر وقد حظي شهر أكتوبر هذا العام بتوقيع اتفاق وقف حرب  الأبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل على مدار عاميبن وعقدت قمة شرم الشيخ بجهود مصرية خالصة في حضور  أكثر من ٣٠ رئيسا واميرا ورئيس وزراء، شهدوا على خطة ترامب للسلام التي انبثقت من المبادرة المصرية لوقف الحرب وجعلت من التهجير خط أحمر احترمه العالم، وقد تعرضت مصر لضغوط تفوق الوصف وصمد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن خلفه شعب مصر لكل ما ظهر من مخططات أو أفكار عن التهجير. 
أن قمة شرم الشيخ حولت اتفاق وقف إطلاق النار إلى مؤتمر للسلام يمكن البناء عليه، وسعت مصر إلى تحويل التحديات إلى فرص، وتوظيف الزخم الدولى وتعاطف الشعوب مع الشعب الفلسطيني لا مع السلطة الفلسطينية ولا مع فصائل المقاومة فالصمود يرجع للشعب الفلسطيني وللدعم المصري والعربي وسوف يعقد خلال شهر نوفمبر مؤتمر أعادة الأعمار   وتطبيق الخطة المصرية، التى أصبحت عربية إسلامية بدعم وتأيد  أغلب دول العالم. 
أن  احتفالية وطن السلام،  أكدت للعالم قدرة مصر على الردع وقدرتها على فرض أرادتها وقرارتها بعد التحولات الجيوسياسية التي حدثت في منطقة الشرق الأوسط والتي  بدأت بتفكيك المحور الإيراني وأسقاط بشار الأسد ومن بعده أطاحت بقوى تقليدية مثل حزب الله، بل وحماس وفصائل المقاومة التى خرجت من الحرب بدون دعم شعبي وخسائر  لوجستية  وتم ضرب إيران واليمن، وبدت الأحداث السياسية المتسارعة في منطقتنا طوال الوقت فخا منصوبا، أسقط كل من أصابه الغرور وعجز عن فهم مايدور على المسرح الإقليمي الدولي من أحداث تصل إلى حد التأمر على السلام.
وهنا ظهرت عبقرية القيادة السياسية المصريه التي واجهت الأحداث وتخطت العقبات ومنعت حدوث حرب إقليمية في ظل حرب ضروس من الشائعات والأكاذيب من تنظيم الإخوان، الذى ظهر تحالفه مع الاحتلال بشكل واضح، تجسد فى مظاهرات تركت الإبادة الجماعية الإسرائيلية وحرب التجويع عبر إغلاق المعابر من الجانب الإسرائيلي  وسعت لابتزاز مصر من أجل فتح المعبر بالرغم من أنه لم يغلق من الجانب المصري والاغلاق من الجانب الفلسطيني. 
وواجهت مصر جميع المخططات الشيطانية بخطط مضادة وبذلت جهودها لدعم الشعب الفلسطينى، بإقناع رؤساء أوروبا  وبدأت بالرئيس الفرنسي الذي اقتنع بعدالة القضية الفلسطينية ووافق على رفض  التهجير، وانتهى الأمر بوقف الحرب والاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وحصلت فلسطين  على تأيد  ١٥٧ دولة في تحدي للولايات المتحدة الإمريكية الراعي الرسمي لحكومة إسرائيل.
ومن العطايا الربانية لمصر  في شهر النصر في الذكرى رقم ٥٢ صعود مصر إلى كأس العالم لما لكرة القدم من شعبيه طاغية في ظل وجود اللاعب المصري العالمي محمدصلاح، وكذلك فوز مرشح مصر دكتور خالد العنانى بمنصب مدير عام اليونسكو في ظل إجماع دولي على المرشح المصري. 
ومثلت القمة المصرية الأوروبية فى بروكسل، تتويجا لجهود مصرية مستمرة على مدى سنوات وقد حظي الرئيس عبد الفتاح السيسي بإحترام وتقدير القادة الأوروبيين وظهر ذلك في موقفهم من الملفات المصرية ووقفتهم في صف مصر ضد التهجير ودعمهم موقف مصر القانوني من إثيوبيا  في ملف مياة النيل والكثير والكثير  ، وذلك التقدير والأحترام جاء عبر سياسة خارجية رشيدة أثبتت كفاءتها فى قراءة التحولات العالمية والإقليمية، مما أنعكس أثرها في جعل أوروبا ترى أن مصر هى الحليف الأنسب والأقوى للاتحاد الأوروبى، والقمة نتيجة مباشرة للسياسة المصرية القائمة على التوازن، والتدخل لدعم المسارات السياسية وتخفيض التوترات والصراعات الإقليمية والدولية.
وسوف تقدم مصر هديتها للعالم في  أول نوفمبر  موعد أفتتاح المتحف المصرى الكبير، أكبر متحف مفتوح فى العالم، والذى يحكى عن عظمة وحضارة مصر عبر التاريخ وفي نفس الوقت هي رسالة سلام ووعى للعالم.
ولهذا تعتبر رسائل احتفالية وطن السلام، تأكيد  على رؤية مصر للسلام القائم على القوة والتوازن والردع، ومن اكثر المشاهدة التي ابكتني وابكت كل أنسان حر  هو مشهد الرئيس السيسى وهو يحتضن الطفلة الفلسطينية ريتاج التي فقدت اسرتها نتيجة العدوان الإسرائليي، وقد تجسدت معاني الأبوة والأمن والأمان في لقاء الرئيس مع الطفلة البريئة. 
فمصر بلد السلام والأمن تقدمه للعالم ويشعر به جميع ضيوفها  الذين جاءواها سواء للدراسة او الزيارة او الأحتماء فنحن لم ولن نبني خيم للإجئين بل يعيش الجميع على أرض مصر في أمن وأمان. 
فما يتحقق على أرض مصر وما سوف يتحقق بإذن الله تعالى يؤكد أن النصر  يتحقق بالقوة العسكرية الرادعه والأرادة الشعبيه الواعيه والوطنيه فالمصريين أصحاب الدور الأكبر فى تحقيقه فمعا نستطيع دوله ومجتمع مدني للإرتقاء بجوده الحياة. 
ان رمزية ودلالة الأحتفالية المصرية وطن للسلام،تؤكد على أن تحقيق العدالة والحق يحتاج إلى قوة رشيدة  قادرة على فرض أرادتها في محيطها الإقليمي والدولي. 
وتؤكد أن مصر تقوم بدور رئيسي في صنع السلام وانهاء الصراعات ودعم المسارات السياسية،عبر جهود دبلوماسيه جبارة انعكست أثارها في تغير توجهات الولايات المتحدة الإمريكية والعالم باتجاه عدالة القضية الفلسطينية، ولهذا تظل مصر وطنا للأمن والسلام.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق غدًا.. «خطة النواب» تناقش مذكرة التفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي
التالى نظام جديد موحّد.. تفاصيل الدراسة والتقييم في الصف الأول الثانوي 2025-2026