منشار كهربائي وملاءة ملطخة بالدماء.. علاقة مسلسل "ديكستر" بجريمة طفل الإسماعيلية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في واقعة مأساوية هزت محافظة الإسماعيلية، أقدم طفل على قتل زميله وتقطيع جثته بمنشار كهربائي، ما أثار حالة من الصدمة على مواقع التواصل الاجتماعي برزت عدة تساؤلات حول الدوافع التي قد تقف وراء هذه الجريمة البشعة، ومنها احتمال تأثر الطفل بمحتوى إعلامي عنيف مثل مسلسل "ديكستر" (Dexter)، الذي يصور حياة قاتل متسلسل يمارس جريمته بطريقة منظمة وباردة.

نبذة عن مسلسل "ديكستر"

"ديكستر" هو مسلسل تلفزيوني أمريكي يدور حول شخصية ديكستر مورغان، وهو محلل لطخات الدم في شرطة ميامي، لكنه في الوقت نفسه قاتل متسلسل يقتل من يراه مذنبين هاربين من العدالة يتميز المسلسل بعرض مشاهد عنف وتقطيع جثث، ويُصنف كمسلسل موجه للكبار بسبب محتواه الدموي والنفسي المعقد.

السيناريو المحتمل في واقعة طفل الإسماعيلية

وقد اعترف الطفل بتنفيذ الجريمة مستوحياً جزئيًا من مشاهد أو ألعاب عنيفة شاهدها على الإنترنت. استخدامه للمنشار الكهربائي في تقطيع جثة زميله يشير إلى تقليد أو محاولة لتقليد طريقة عرضها في بعض المشاهد التلفزيونية أو الإلكترونية، منها ربما مسلسل "ديكستر".

هذه الواقعة تعكس مدى هشاشة البيئة النفسية والاجتماعية التي يعيش فيها الطفل، حيث قد يكون:

محرومًا من الدعم الأسري: غياب الرقابة الأبوية وعدم التواصل العاطفي.
مُعرّضًا للتنمر أو العنف المدرسي: مما يدفعه لتبني سلوك انتقامي.
متعاطفًا مع شخصيات عنيفة في الإعلام: كوسيلة لفهم أو التعامل مع مشاعره.

 الدور الحقيقي لمسلسل "ديكستر"

لا يمكن القول إن مسلسل "ديكستر" هو السبب المباشر للجريمة، ولكنه جزء من بيئة إعلامية متشابكة تؤثر على العقلية الناشئة للطفل. المسلسل قد يقدم نموذجًا دراميًا للقتل والتقطيع، لكنه لا يزرع النية الإجرامية بحد ذاتها.

حادثة الإسماعيلية تسلط الضوء على أهمية الرقابة الأبوية والمجتمعية على المحتوى الإعلامي الذي يتعرض له الأطفال. كما تبرز الحاجة لتوعية الأطفال والمراهقين حول الفارق بين الخيال والواقع، وتوفير بيئة داعمة نفسيًا واجتماعيًا تقلل من ميلهم إلى تقليد السلوكيات العنيفة، مسلسل "ديكستر" كمحتوى عنيف ومعقد قد يكون من العوامل التي أثرت على الطفل في الإسماعيلية، لكنه ليس العامل الوحيد ولا السبب الحصري للجريمة. 

تفاصيل الواقعة

وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ تقدمت به أسرة الطفل محمد أحمد محمد مصطفى (12 عاما)، يفيد بتغيبه عن المنزل منذ خروجه من المدرسة سبقه مناشدة والدته عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عنه، قبل أن يتقدم أحد المواطنين ببلاغ رسمي بتغيبه.

ومن خلال تتبع فريق بحث جنائي لتتبع خط سير الطفل المفقود، وبفحص كاميرات المراقبة المحيطة بالمدرسة، تبين أن الطفل كان بصحبة زميله يوسف أيمن (13 عاما)، الذي ادعى لاحقا أنه افترق عنه قرب أحد المطاعم، إلا أن مراجعة الكاميرات كشفت دخولهما سويا إلى منزل يوسف بمنطقة المحطة الجديدة، حيث اختفى محمد بعدها تماما.

وحسب ما كشفته تحريات المباحث سلوكا مريبا للمتهم، إذ شوهد وهو يغادر المنزل عدة مرات حاملا أكياسا سوداء.

وبمداهمة المنزل عثر على ملاءة ملطخة بالدماء، وملابس تعود للمجني عليه، وأدلة أخرى تشير إلى وقوع جريمة قتل، وبمواجهة يوسف بالأدلة، انهار واعترف بارتكاب الجريمة، موضحا أن مشادة نشبت بينه وبين زميله داخل المنزل، انتهت بقيامه بضربه بـ"شاكوش" على الرأس ثم أقدم على تقطيعه.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق