تحذيرات مصرية للبنان من توسيع العدوان الإسرائيلي.. ميقاتي: الحل بالمفاوضات وتثبيت اتفاق الهدنة

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تحل اليوم الذكرى الاولى للاعلان عن تفاهم وقف الأعمال العدائية الذي تواصل اسرائيل خرقه يوميا باستمرار عدوانها المتنقل على مختلف المناطق اللبنانية لا سيما في الحنوب، مهددة ومتوعدة بالمزيد من التصعيد.

Advertisement

وانشغلت الأوساط السياسية والرسمية بزيارة وزير الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي الذي جال على القيادات اللبنانية، معلناً عن جهود تبذلها القاهرة لتفادي التصعيد.
وأشارت المعلومات إلى أن عبدالعاطي نبّه خلال عشاء ليل أمس الأول شارك فيه  عدد من النواب والشخصيات السياسية، من تجدّد الحرب الإسرائيلية على لبنان والتي لن تقتصر على الضربات الجوّية، وكشفت مصادر نيابية أن الوزير المصري لم يقدم مبادرة متكاملة للحل إلى لبنان، بل نبّه إلى خطورة الموقف واحتمال توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في كل لبنان، ولتفادي هذا العدوان أو التقليل من حجمه، اقترح جملة أفكار على المسؤولين".
ووفق المصادر فإن المصريين طرحوا ثلاثة أمور: إنهاء سلاح حزب الله في جنوب الليطاني، احتواء السلاح في شمال الليطاني، وتعهّد الحزب بعدم التدخل بحال تمّ توجيه ضربة عسكرية جديدة لإيران. لكن الحزب وافق على البند الأول وتحفظ على البندين الثاني والثالث.
ونقل عن عبد العاطي قوله "قائلاً إن على لبنان أن يبدأ بنزع السلاح شمال الليطاني، وإن المطلوب لبنانياً إيجاد مخرج عملي مع حزب الله، يبدأ على الأقل بإعلان نوايا واضح من الحزب بالاستعداد لتسليم السلاح".كما وجّه دعوة للتفاوض المباشر مع الإسرائيليين في القاهرة"، محذّراً من "تصعيد إسرائيلي صار محتوماً قبل نهاية العام الجاري".
في المقابل، افادت  العلومات ان الوزير المصري سمع من الرؤساء التزام لبنان الكامل باتفاق وقف إطلاق النار وأن الحكومة اتخذت قرارات جريئة بهذا الخصوص والجيش  يقوم بدوره وينجز مهامه الموكلة إليه لكن إسرائيل لم تنفذ شيئاً وتستمر بعدوانها خارقة كل القرارات الدولية.
حكوميا، يعقد مجلس الوزراء جلسته العادية بعد ظهر اليوم  في السرايا  برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام، ويبحث جدول أعمال يضم عشرين بندًا تتنوع بين قضايا إدارية ومالية وتعليمية، لكن يبرز منها البند الحادي عشر الذي يتعلق بعرض وزيرة التربية والتعليم العالي موضوع التفرغ في الجامعة اللبنانية.
وفي الذكرى الاولى لتوقيع تفاهم وقف اطلاق النار لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان قال الرئيس نجيب ميقاتي:إن التفاهم  الذي وافقت حكومتنا السابقة  على آليته التنفيذية ، كان بهدف تنفيذ القرار 1701 برعاية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا واشرافهما. ولكن المؤسف ان اسرائيل تواصل احتلال نقاط  جديدة في الجنوب وتقوم بعدوان موصوف وبانشاء مناطق عازلة. من هنا اعتبر أن الأولوية اليوم هي لاخراج اسرائيل من النقاط  المحتلة ، وهذا يتم بطريقة واحدة هي  المفاوضات وتشكيل لجنة امنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة الموقع عام 1949، ونقاط الحدود اللبنانية الجنوبية، وعندها يصبح الانسحاب الاسرائيلي تلقائياً الى ما وراء الحدود، وهذا الامر يتطلب ضمانات دولية او اممية من اجل ضمان حصول استقرار طويل المدى على الحدود الجنوبية. 
اضاف: ان وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أي أراض لبنانية تقدم اليها في الفترة الماضية، وتنفيذ تفاهم وقف اطلاق النار بحذافيره، هو الأساس لبدء العمل الصحيح لإعادة الاستقرار ، بدءا من جنوب الليطاني وكل الأراضي اللبنانية.
وقال ميقاتي: مسؤوليتنا الوطنية في هذه اللحظة التاريخية والاستثنائية تتطلب وضع الخلافات السياسية ، والمواقف المتباعدة ، والخياراتِ المتباينة جانبا لكي نلتقي جميعاً على ما يصونُ الوطنَ ويحميه ويقوي منعته .
تضامنَنا اليومَ في هذه اللحظاتِ المصيريّة مِنْ عمرِ الوطن هو أقوى ردّ على العدوانِ الاسرائيليِّ.
وتابع : ان ما حصلَ في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت قبل ايام وفي عددٍ مِنَ المناطق ، خيرُ دليلٍ على حقيقةِ الاهدافِ الاسرائيليَّةِ المبيَّتة. ورغم ذلك لا خيار لنا الا التمسك بالشرعية الدولية والقانون الدولي. من هذا المنطلق تأتي دعوتنا  مجددا الدول المعنية بتفاهم وقف اطلاق النار  للعمل  على وقف العدوان الاسرائيلي وتطبيق القرارات الدولية. \وختم "إن الإستقرار في الجنوب وإعادة إعماره هو مفتاح الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي لن يعود إليها الأمن والأمان إلا من خلال تطبيق القرارات الدولية، وحماية وطننا وأرضنا وسيادتنا وصون كرامة أهلنا الذين صمدوا ذوداً عن أهلهم وأرضهم. وحدتنا خلاصنا، وبسلامة الجنوب وأهله تكون سلامة كل الوطن وجميع أبنائه.

أخبار ذات صلة

0 تعليق