بعيدًا عن البرنامج الرسمي لزيارة الحبر الأعظم قداسة البابا لاوون الرابع عشر للبنان نسمح لأنفسنا بأن نتخيّل سيناريو افتراضيًا للقاء يجمعه مع عدد من الشابات والشباب اللبناني من مختلف الطوائف، حيث يدور بينه وبينهم حديث صريح وشفّاف مباشر، فيه الكثير من العفوية على الشكل التالي:
البابا لاوون الرابع عشر: أهلاً بكم جميعاً، أنا سعيد اليوم بلقائكم. أريد أن أبدأ بسؤال بسيط: كيف تشعرون بأن بلدكم يعيش الوحدة؟
شابة مسيحية: نحن نحاول، يا قداسة البابا أن نعيش في يومياتنا هذه الوحدة، لكن الخلافات بين الطوائف صعبة للغاية، والشباب يشعرون بالإحباط.
البابا: أعلم ذلك. أريدكم أن تتذكروا شيئاً مهماً: الوحدة ليست أن يصبح الجميع متشابهين، بل أن تحترموا اختلافاتكم من دون أن تتحول إلى خصومة. كل نقاش صغير، كل موقف يكرّس الاحترام، هو بناء للوطن.
شاب مسلم: لكن يا قداسة البابا، هناك دائماً من يريد استغلال الدين للسيطرة على الناس، أو لتأجيج الخلافات.
البابا: بالضبط، وهذا هو الخطر الأكبر. الدين الحقيقي لا يفرق الناس، بل يوحدهم. كل دين يدعو إلى الرحمة والعدالة والكرامة الإنسانية. احذروا من أي صوت يحوّل الدين إلى أداة للسيطرة أو الخوف.
فتاة مسلمة: هل يمكن أن تنجح الأخوّة الإنسانية في بلد مثل لبنان؟
البابا بابتسامة حنونة: أنا أؤمن بها. لبنان كان دائماً نموذجاً للعيش المشترك. الأمر يحتاج إلى صبر، وإلى شجاعة، وإلى قلب كبير يرى في الآخر أخاً، قبل أن يكون خصماً. لا تتوقعوا أن يتحقق كل شيء مرة واحدة، لكن كل خطوة صغيرة تقرّبكم من السلام.
شاب مسيحي: وكيف يمكننا التعامل مع القادة الذين يزرعون الانقسام؟
البابا بحزم: القادة مسؤولون أمام شعبهم وأمام الله. لا تنتظروا منهم وحدهم أن يصلحوا الأمور. كل واحد منكم مسؤول. التغيير يبدأ منكم، من محيطكم، من كل لقاء صغير يُزرع فيه الاحترام. أحياناً الصمت والحكمة أقوى من أي كلام.
البابا: تذكروا أن الاختلاف نعمة، لا لعنة. الحوار أقوى من القوة، والمحبة أقوى من الكراهية. كونوا جسوراً بين الناس، لا جدراناً تفصلهم. لبنان في حاجة إلى كل واحد منكم ليكون مثالاً حيّاً للأخوّة الإنسانية.
سيدة مسيحية من منطقة الأشرفية: يا قداسة البابا إننا نحاول، لكن هناك توترات مستمرة مع الحي المجاور، كل شيء سياسي، والخلافات القديمة بين العائلات ما زالت حاضرة.
البابا: أفهم ذلك. لكن تذكروا: الوحدة ليست أن يصبح الجميع متشابهين، بل أن يحترم كل شخص الآخر، حتى لو اختلفت آراؤه أو دينه. كل موقف صغير من الاحترام، كل كلمة طيبة تُقال في الشارع أو السوق، هي بناء للوطن.
شاب مسلم من برج البراجنة: لكن يا قداسة البابا، هناك من يستغل الدين ليزرع الخوف بين الناس أو ليحصل على مكاسب سياسية. كيف نواجه هذا؟
البابا بحزم وحنو: الدين لا يُستغل للسيطرة أو لإثارة الخصومات. كل دين يدعو إلى الرحمة والعدالة والكرامة الإنسانية. احذروا من أي صوت يحوّل الدين إلى أداة للغضب أو الانقسام. وعليكم أن تكونوا أنتم مثالاً حيّاً لكل من حولكم.
سيدة مسلمة من البسطة: أحياناً نشعر أن الكلام جميل، لكن الواقع يفرض نفسه بقسوة. ماذا نفعل إذا كان الجميع حولنا لا يهتم؟
البابا بابتسامة دافئة: حتى لو شعرتم أنكم وحدكم، تذكروا أن كل عمل صالح له أثر أكبر مما تتصورون. لا تنتظروا أن يتغير الآخرون لتبدأوا أنتم. كونوا الجسر الذي يربط الناس ببعضهم.
شاب مسيحي آخر من بيروت: هل هناك طريقة لجعل الجيران يتفاهمون دون تدخل الدولة أو الأحزاب؟
البابا: نعم. تبدأ بالتصرف اليومي: كلمة طيبة، مساعدة بسيطة، دعوة للجلوس معًا، احترام عادات وتقاليد الآخرين. هذه الأشياء الصغيرة تبني الثقة، والثقة تبني المجتمع. كل حركة سلمية في حيكم هي رسالة أقوى من أي قانون أو دستور.
البابا يختتم اللقاء بوصية إلى الشباب: تذكروا: الاختلاف نعمة، لا لعنة. الحوار أقوى من القوة، والمحبة أقوى من الكراهية. كونوا جسورًا بين الناس، لا جدرانًا تفصلهم. لبنان في حاجة إلى كل واحد منكم ليكون مثالاً حيّاً للأخوّة الإنسانية، اليوم وغدًا. لبنانكم بلد جميل ويستحق شعبه أن يعيش بطمأنينة وسلام ووئام. حافظوا عليه برموش العيون. دوره في هذه المنطقة المضطربة أن يكون مثالًا حيًّا لتعايش الأديان، كل على ايمانه وطبيعته. وأعود فأذكركم بأن الوحدة بلا تعدّد استبداد، والتعدّد بلا وحدة تفكّك. حافظوا على وحدتكم وعلى تعدّدكم تنقذون بلدكم الجميل.
Advertisement
شابة مسيحية: نحن نحاول، يا قداسة البابا أن نعيش في يومياتنا هذه الوحدة، لكن الخلافات بين الطوائف صعبة للغاية، والشباب يشعرون بالإحباط.
البابا: أعلم ذلك. أريدكم أن تتذكروا شيئاً مهماً: الوحدة ليست أن يصبح الجميع متشابهين، بل أن تحترموا اختلافاتكم من دون أن تتحول إلى خصومة. كل نقاش صغير، كل موقف يكرّس الاحترام، هو بناء للوطن.
شاب مسلم: لكن يا قداسة البابا، هناك دائماً من يريد استغلال الدين للسيطرة على الناس، أو لتأجيج الخلافات.
البابا: بالضبط، وهذا هو الخطر الأكبر. الدين الحقيقي لا يفرق الناس، بل يوحدهم. كل دين يدعو إلى الرحمة والعدالة والكرامة الإنسانية. احذروا من أي صوت يحوّل الدين إلى أداة للسيطرة أو الخوف.
فتاة مسلمة: هل يمكن أن تنجح الأخوّة الإنسانية في بلد مثل لبنان؟
البابا بابتسامة حنونة: أنا أؤمن بها. لبنان كان دائماً نموذجاً للعيش المشترك. الأمر يحتاج إلى صبر، وإلى شجاعة، وإلى قلب كبير يرى في الآخر أخاً، قبل أن يكون خصماً. لا تتوقعوا أن يتحقق كل شيء مرة واحدة، لكن كل خطوة صغيرة تقرّبكم من السلام.
شاب مسيحي: وكيف يمكننا التعامل مع القادة الذين يزرعون الانقسام؟
البابا بحزم: القادة مسؤولون أمام شعبهم وأمام الله. لا تنتظروا منهم وحدهم أن يصلحوا الأمور. كل واحد منكم مسؤول. التغيير يبدأ منكم، من محيطكم، من كل لقاء صغير يُزرع فيه الاحترام. أحياناً الصمت والحكمة أقوى من أي كلام.
البابا: تذكروا أن الاختلاف نعمة، لا لعنة. الحوار أقوى من القوة، والمحبة أقوى من الكراهية. كونوا جسوراً بين الناس، لا جدراناً تفصلهم. لبنان في حاجة إلى كل واحد منكم ليكون مثالاً حيّاً للأخوّة الإنسانية.
سيدة مسيحية من منطقة الأشرفية: يا قداسة البابا إننا نحاول، لكن هناك توترات مستمرة مع الحي المجاور، كل شيء سياسي، والخلافات القديمة بين العائلات ما زالت حاضرة.
البابا: أفهم ذلك. لكن تذكروا: الوحدة ليست أن يصبح الجميع متشابهين، بل أن يحترم كل شخص الآخر، حتى لو اختلفت آراؤه أو دينه. كل موقف صغير من الاحترام، كل كلمة طيبة تُقال في الشارع أو السوق، هي بناء للوطن.
شاب مسلم من برج البراجنة: لكن يا قداسة البابا، هناك من يستغل الدين ليزرع الخوف بين الناس أو ليحصل على مكاسب سياسية. كيف نواجه هذا؟
البابا بحزم وحنو: الدين لا يُستغل للسيطرة أو لإثارة الخصومات. كل دين يدعو إلى الرحمة والعدالة والكرامة الإنسانية. احذروا من أي صوت يحوّل الدين إلى أداة للغضب أو الانقسام. وعليكم أن تكونوا أنتم مثالاً حيّاً لكل من حولكم.
سيدة مسلمة من البسطة: أحياناً نشعر أن الكلام جميل، لكن الواقع يفرض نفسه بقسوة. ماذا نفعل إذا كان الجميع حولنا لا يهتم؟
البابا بابتسامة دافئة: حتى لو شعرتم أنكم وحدكم، تذكروا أن كل عمل صالح له أثر أكبر مما تتصورون. لا تنتظروا أن يتغير الآخرون لتبدأوا أنتم. كونوا الجسر الذي يربط الناس ببعضهم.
شاب مسيحي آخر من بيروت: هل هناك طريقة لجعل الجيران يتفاهمون دون تدخل الدولة أو الأحزاب؟
البابا: نعم. تبدأ بالتصرف اليومي: كلمة طيبة، مساعدة بسيطة، دعوة للجلوس معًا، احترام عادات وتقاليد الآخرين. هذه الأشياء الصغيرة تبني الثقة، والثقة تبني المجتمع. كل حركة سلمية في حيكم هي رسالة أقوى من أي قانون أو دستور.
البابا يختتم اللقاء بوصية إلى الشباب: تذكروا: الاختلاف نعمة، لا لعنة. الحوار أقوى من القوة، والمحبة أقوى من الكراهية. كونوا جسورًا بين الناس، لا جدرانًا تفصلهم. لبنان في حاجة إلى كل واحد منكم ليكون مثالاً حيّاً للأخوّة الإنسانية، اليوم وغدًا. لبنانكم بلد جميل ويستحق شعبه أن يعيش بطمأنينة وسلام ووئام. حافظوا عليه برموش العيون. دوره في هذه المنطقة المضطربة أن يكون مثالًا حيًّا لتعايش الأديان، كل على ايمانه وطبيعته. وأعود فأذكركم بأن الوحدة بلا تعدّد استبداد، والتعدّد بلا وحدة تفكّك. حافظوا على وحدتكم وعلى تعدّدكم تنقذون بلدكم الجميل.







0 تعليق