هل بدأت وتيرة الحرب الروسية في أوكرانيا بالتباطؤ؟.. تقرير أميركي يُجيب

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ذكر موقع "National Security Journal" الأميركي أنه "يبدو أن الضغط الروسي في أوكرانيا يفقد زخمه. وتشير معلومات استخباراتية جديدة من المملكة المتحدة إلى أن القوات الروسية تتقدم بوتيرة أبطأ من أي وقت مضى هذا العام، حتى مع تكبد الكرملين خسائر فادحة في الأرواح مقابل مكاسب إقليمية ضئيلة. وقالت وزارة الدفاع البريطانية، ، إن القوات الروسية سيطرت على نحو 250 كيلومترا مربعا من الأراضي الأوكرانية في أيلول، مقارنة بنحو 465 كيلومترا مربعا في آب".

Advertisement


وبحسب الموقع، "من المرجح للغاية أن يكون التباطؤ نتيجة لإعادة نشر موسكو للفرق المحمولة جواً من سومي إلى المناطق المتنازع عليها بشدة في دونيتسك وخيرسون وزابوريجيا. مع ذلك، لا يزال هذا الصراع مريرًا كما كان دائمًا. ففي أيلول، استولت روسيا على قرية فيربوف في منطقة زابوريجيا، ودعت أوكرانيا هذا الأسبوع مواطنيها إلى إخلاء كوبيانسك بعد أن سيطرت روسيا على عدة مناطق شمالية من المنطقة. وتشير التقارير أيضًا إلى أن الكرملين يستعد لمحاولة تطويق بوكروفسك، وهو مركز لوجستي حيوي في دونباس، إلى جانب بلدتي أوليكسيفكا ونوفوهريغوريفكا".

وتابع الموقع، "إن المكاسب التي حققتها روسيا في الآونة الأخيرة ضئيلة، وجاءت عموماً على حساب تكلفة قاتلة لمواردها الخاصة. وتشير وثيقة عسكرية روسية مسربة إلى أن جهود الغزو الروسية أدت إلى مقتل 281550 رجلاً منذ بداية عام 2025. أما في ما يتعلق بالأراضي التي استولت عليها روسيا والتي اعترف بها الكرملين علناً هذا العام، فهي لا تشكل سوى 1% من إجمالي أراضي أوكرانيا. وتسيطر روسيا حاليا على ما يقرب من 19 في المائة من إجمالي أراضي أوكرانيا، لكن هذا الرقم ظل مستقرا نسبيا منذ عام 2022". 

وأضاف الموقع، "يزعم معهد دراسة الحرب أن روسيا لا تزال تسجل نحو 31 ألف مجند شهريا، لكنها تفقد نحو 35 ألف مجند. وإدراكًا منه لهذه الفجوة، يُعلن الكرملين عن مكافآت توقيع كبيرة تصل إلى 2.5 مليون روبل، أي ما يعادل حوالي 31,054 دولارًا أميركيًا، كما تتجه روسيا بشكل متزايد نحو استقطاب أفراد من أفريقيا والشرق الأوسط، الذين يتم إغراء العديد منهم بالوعود بأدوار غير قتالية، إلا أنهم في النهاية يتم إرسالهم مباشرة إلى القتال". 

وبحسب الموقع، "تُشير نسبة الخسائر في روسيا أيضًا إلى قتامة المشهد. ففي معظم الحروب الحديثة، يُصاب ثلاثة جنود تقريبًا مقابل كل قتيل، أما بالنسبة لروسيا، فإن هذه النسبة أقرب إلى 1.3 إلى 1، مما يشير إلى إجراءات إخلاء فوضوية ونقص في الرعاية الطبية في ساحة المعركة. وفي حين تزعم موسكو أن "عمليتها العسكرية الخاصة" تحت السيطرة، فإن تقدمها المحدود جاء بتكلفة كبيرة. وبينما يستمر الصراع على الأرض، يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب دراسة المقترحات لتلبية طلب أوكرانيا الحصول على صواريخ توماهوك كروز التي يمكن أن تضرب عميقا في قلب الأراضي الروسية. وفي غضون ذلك، يزعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن مثل هذه الأسلحة قد تجبر نظيره الروسي فلاديمير بوتين على العودة إلى طاولة المفاوضات، في حين يحذر آخرون، بما في ذلك بوتين نفسه، من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التوترات بشكل أكبر". 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق