كشف الكاتب الصحفي أحمد حمدي، مدير برامج قناة المحور،  في مداخله هاتفي مع الإعلامي حسام حسين علي قناه المحور، عن ملامح استراتيجية شاملة وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونفذها على الأرض اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، لتغيير فلسفة التعامل مع السجين، قائلاً: “السجين أصبح نزيلاً… والفلسفة تغيّرت قبل أن تتغيّر الجدران”.

حمدي: مراكز الإصلاح والتأهيل تشهد تحوّل فكري وإنساني عميق

وأوضح «حمدي» أن ما يشهده المصريون اليوم داخل مراكز الإصلاح والتأهيل ليس تطويرًا في المباني فقط، بل تحوّل فكري وإنساني عميق يضع إعادة الدمج وبناء الإنسان في صدارة الأولويات.

 واستشهد بالصور التي خرجت من معرض فني داخل أحد مراكز الإصلاح، والتي وصفها بأنها “لا يمكن تمييزها عن لوحات تُعرض في معارض دولية”، مؤكداً أن هذه الأعمال تكشف عن “حكايات إنسانية حقيقية خلف الأسوار… قصص صمود وإصرار وليست مجرد رسومات”.

حكايات إنسانية حقيقية خلف الأسوار

وأشار مدير برامج قناة المحور إلى ثلاث قصص تجسّد روح هذه الفلسفة الجديدة:

• من المؤبد إلى الماجستير… قصة نزيل بدأ حياته من نقطة الصفر داخل المركز، ليحصل على فرصة استكمال تعليمه حتى مرحلة الدراسات العليا، في رحلة وصفها «حمدي» بأنها “هزمت المستحيل”.

• حين يتحوّل السجن إلى مرسم… حيث يجد عدد من النزلاء في الفن مساحة للتعبير وبوابة نحو حياة جديدة، بعدما اكتشفوا داخل الأسوار مواهب لم يكن لهم أن يعرفوها خارجه.

• حضانة “سند”… نموذج لدعم الأمهات النزيلات نفسياً وإنسانياً، إذ توفر الحضانة بيئة آمنة للأطفال وتعيد للأم قدرتها على إعادة بناء مستقبلها دون قيود.

استثمار حقيقي في الإنسان

وفي ختام مداخلته، أكد أحمد حمدي أن ما يحدث داخل مراكز الإصلاح والتأهيل هو “استثمار حقيقي في الإنسان”، ورسالة بأن الإصلاح لم يعد شعاراً… بل واقعاً ينعكس في الوجوه والحكايات واللوحات التي تصنع أملاً جديداً.