أعلن بنك الاستثمار الخاص "ريد ميد كابيتال"، في الدار البيضاء بالمغرب، عن تشكيل أول مجموعة من الصناديق الاستثمارية الأجنبية في البلاد، مستفيدًا من شراكته الاستراتيجية مع شركة "أزيموت" الإيطالية، التي تمتلك أصولًا تفوق 120 مليار يورو. ويستهدف الصندوق الاستثماري الجديد مضاعفة حجم الأصول تحت إدارته ليصل إلى نحو 6 مليار دولار، وقد بدأ العمل الفعلي بالفعل.
وقال عبد السلام اعبابو، الرئيس التنفيذي للبنك: "لدينا حاليًا 14 صندوقًا استثماريًا متنوعة، وجميعها تعمل تحت مظلة القانون الجديد لإدارة الأصول في المغرب. كما سنستفيد من خبرة أزيموت العالمية في إدارة الصناديق المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وإدارتها عبر الأسواق المختلفة".
إطار قانوني جديد ودعم قطاع إدارة الأصول
شهد قطاع إدارة الأصول في المغرب تطورات مهمة خلال السنوات الأخيرة، حيث أتاح القانون الجديد إنشاء صناديق استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، بما يشمل الصناديق المقومة بالعملات الأجنبية والأدوات المالية الحديثة مثل الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs). ويُقدر حجم قطاع إدارة الأصول في المغرب بحوالي 85 مليار دولار، مع توقعات بزيادة مستمرة نتيجة الاستثمارات الجديدة.
شراكة استراتيجية بين ريد ميد كابيتال و أزيموت
تأتي الشراكة بين ريد ميد كابيتال مع "أزيموت" لتعزز خبرة "ريد ميد كابيتال" في إدارة الأصول، إذ تمتلك أزيموت خبرة واسعة على مستوى العالم، وتشرف على أكبر صندوق متوافق مع الشريعة في تركيا. كما تمثل هذه الشراكة خطوة لتعزيز المنتجات الاستثمارية الجديدة وإتاحة فرص متنوعة للمستثمرين في المغرب.
استثمارات الملكية الخاصة والأفق المستقبلي
يسعى البنك للاستثمار في عشر شركات مغربية ضمن إطار الملكية الخاصة، مع خطط لضخ استثمارات إضافية تصل إلى 90 مليون دولار. ووفقًا لعبابو، فإن هذه الاستثمارات ستدعم مشاريع كبيرة وتوفر مصادر تمويل جديدة، مع الحفاظ على استقرار المنتجات المالية والثقة بين المستثمرين المحليين والدوليين.
متى تأسس بنك ريد ميد كابيتال؟
تأسس "ريد ميد كابيتال" عام 2004، وتضم خمس شركات فرعية تعمل في مجالات إدارة الأصول، رأس المال الاستثماري، الوساطة في البورصة والعقارات، لتصبح لاعبًا رئيسيًا في السوق المغربي وجسرًا للاستثمارات الأجنبية.













0 تعليق