أعربت جمهورية مصر العربية عن أصدق تعازيها وخالص مواساتها لحكومة وشعب سريلانكا الصديقة في ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخرًا، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، وتدمير المنازل والممتلكات.
تضامن مصر مع سريلانكا في محنتها
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي تضامن مصر الكامل مع سريلانكا في هذا المصاب الأليم، مشيرة إلى أن الشعب المصري يقف إلى جانب الشعب السريلانكي في هذه اللحظات الصعبة. وأعربت عن خالص التعازي لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
حصيلة ضحايا السيول والفيضانات في سريلانكا
أسفرت الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت سريلانكا الأسبوع الماضي عن مصرع ما لا يقل عن 410 أشخاص، فيما أصيب العديد من المواطنين وتضرر حوالي 1.5 مليون شخص آخر. وبحسب وكالة إدارة الكوارث السريلانكية، تم تدمير 565 منزلًا بالكامل، بينما تضرر 20,271 منزلًا بشكل جزئي، في كارثة طبيعية غير مسبوقة.
المفقودون وكارثة غير مسبوقة في تاريخ سريلانكا
أعلنت السلطات السريلانكية أن 336 شخصًا لا يزالون في عداد المفقودين حتى صباح اليوم الثلاثاء، وذلك إثر الفيضانات المدمرة والانهيارات الأرضية التي تسببت في خسائر بشرية ومادية ضخمة. واعتبرت الكارثة الحالية أسوأ حادثة طبيعية تضرب سريلانكا منذ تسونامي 2004.
توجيهات مصرية بخصوص الدعم الإنساني
من جانبها، أكدت مصر استعدادها التام لتقديم الدعم والمساعدة الإنسانية إلى سريلانكا في هذه الظروف العصيبة، مشيرة إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة آثار الكوارث الطبيعية، وتقديم كافة أشكال الدعم الممكنة لتخفيف معاناة المتضررين.
مصر وسريلانكا.. تاريخ من التعاون والتضامن
تستمر مصر في تعميق علاقاتها الإنسانية والدبلوماسية مع سريلانكا، حيث تعتبر العلاقات بين البلدين تاريخية، ويظهر هذا التضامن بشكل واضح في العديد من المواقف الإنسانية والمساعدات الإغاثية.
يذكر أنه شهدت العلاقات المصرية السريلانكية مسارًا مستقرًا يمتد لسبعينيات القرن الماضي، حين أقيمت العلاقات الدبلوماسية رسميًا بين البلدين استنادًا إلى مبادئ عدم الانحياز والتعاون بين دول الجنوب. ومع تطور الروابط السياسية، توسعت مجالات التعاون لتشمل التجارة والتعليم والسياحة والعمالة، حيث تعد سريلانكا إحدى الدول الآسيوية التي تربطها بالقاهرة علاقات نشطة في مجالات تصدير الشاي والملابس الجاهزة واستقدام العمالة المنزلية. كما تتقارب رؤى البلدين في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الحوار الدولي، الأمر الذي منح العلاقات طابعًا متزنًا وقابلًا للتوسع في السنوات الأخيرة.













0 تعليق