الزعيم عادل إمام، من لقبه يعتقد البعض أنه لديه خلطة كبيرة بعالم السياسة، ليس هذا فقط، بل من أعماله الفنية المثيرة للجدل أيضا، والتي دائما ما كانت تسلط الضوء على بعض المشاكل السياسية في مصر وخارجها، لذا توصف أعمال عادل إمام دائما بالجراءة.

عادل إمام بين الفن والسياسة

ولكن لم تكن علاقة عادل إمام بالسياسة من خلال مناقشتها في أعماله الفنية فقط، بل كان لديه العديد من المواقف الشخصية مع الأحزاب والسياسيين، دعونا نرصد في ذلك التقرير عبر موقع تحيا مصر البعض منها.

لعل أبرز قصص الزعيم السياسية هو انضمامه إلى إحدى الأحزاب الشيوعية، لفترة قليلة جدا، وأشار عادل إمام إلى انضمامه وخروجه كان عن طريق الصدفة، واصفا الأمر بـ الشيء "العبثي".

عادل إمام ورحلته مع الشيوعيين وجماعة الإخوان 

دخل عادل إمام إلى الشيوعية، وظل معهم فترة وجيزة، في تلك الفترة علم أنهم يستخدمون ألقابا لهم وليس أسماءهم الحقيقية، إلا هو كان ينادونه بـ "عادل" ، الأمر الذي جعله يدخل في موجة من الغضب الشديد وقرر الخروج من هذا التنظيم، مؤكدا على أنه لا يعلم لماذا فعل ذلك سواء بالدخول أو الخروج منه.

وانتهت رحلة عامل امام مع الشيوعيين لـ تبدأ له أزمة جديدة مع جماعة الإخوان، حيث أتهم بأنه قاصدا على الهجوم على هذا الحزب وتشويه صورته لصالح الحكومة المصرية، ليوضح عادل إمام ذلك، قائلا:  هذه اتهامات زائفة، فأنا لا أنتمي سوى إلى الناس. ذقت طعم الفقر وعشت أياما سوداء في حياتي لم يكن معي مليم واحد ومع ذلك لم أحمل غلا أو حقدا على أحد. لم أكن أجد ثمن اللقمة أحيانا أو كوب الشاي في القهوة، لذا لا أستطيع أن أفضل سُلطة أو حزباً على حزب "الناس الغلابة".

قصة مكافحة عادل إمام لـ الإرهاب بـ الواد سيد الشغال 

وما زاد الأمر سوء حول عادل إمام هو إصراره على عرض مسرحية الواد سيد الشغال في اسيوط، بعد قيام جماعة إرهابية بضرب فريق عمل مسريحة في إحدى قرى الصعيد، ليستخدم الواد سيد الشغال للرد عليهم، ليس هذا فقط، بل قدم عمل سينمائي كامل عن الإرهاب بعنوان "الإرهابي" وتعرض بسببه لهجوم عنيف.

اتهم عادل إمام في ذلك الوقت بمحاولة تقربه للسلطة والحكومة المصرية، ليحظى على الأمن والأمان لنفسه، وكان هذا لم يكن صحيحا، فمعظم أعمال الزعيم بذلك الوقت كانت سخرية من السلطة، وتسليط الضوء على قضايا شائكة داخل مصر .