من صفعات الوالد الي تصفيق الجمهور.. عادل إمام وبداية شعوره بذاته

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مشوار فني كبير سلكه الفنان عادل إمام، حتي يصل للقب الزعيم، ويصبح من أهم وأعظم النجوم الذين أنجبتهم السينما المصرية، فبداية هذا الطريق لم تكن الأفضل فقد لقي نجمنا العديد من الصفعات والاتهامات بالفشل من والده إلى الشعور بأن عمله ذو قيمة.

عادل إمام وبداية مشوار الفني مع والده

لم تكن رحلة الفنان عادل إمام، وبداية مشواره  قدراً عابثاً يدفعه كيفما يشاء، وكما يرصد موقع تحيا مصر في هذا التقرير، كان عادل واعياً تماماً بأن لحظة واحدة قد تُسقط سخرية اكتسبت عمراً من الاجتهاد، وقد تعيده إلى نقطة البدء من جديد، لذلك كل خوة له بحساب، يضع قدمه فقط فوق أرض يثق بصلابتها. لم يهتزه سهام النقد، ولم يستسلم لوهج النجومية أو بريق المال والعلاقات، ظل يفكر بذات البساطة التي حملته في بداية الطريق، وهو يحفر واقعه بإصرار لا يلين، كان يستحضر روح البدايات دائماً، ويحتمي بمحبة الناس قبل أن يمد يده.

عادل إمام

وفي إحدى المرات، عندما كان النجم عادل إمام جالسا في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، ووسط بريق الكاميرات حضرت إلى ذهنه مشاهد متقاطعة من حياته، مشحونة بدراما قاسية يتذكر صفعات والده الثقيلة واتهاماته التي كانت تلاحقه بالفشل، ثم ذلك الطفل الذي فكر في الهرب إلى الصعيد خوفاً من العقاب بعدما ضاعت حقيبته المدرسية خلال مباراة  على أسفلت شارع مدرسة بنبا قادن، كما تعود إلى ذاكرته الحملات التي هاجمت مواقفه السياسية ومحاولات اختزاله في دور "الكوميديان المضحكاتي" ونزع حقه الطبيعي كمواطن له رأي وانتماء.

شعورالأب للمرة الأولى أن ابنه يصنع عملاً له قيمة

وقبل أن يرميه أستاذ علم الاجتماع السياسي سعد الدين إبراهيم بسؤاله الجارح: ما دخل الفنان الكوميدي بمصير الأمة المصرية، كان عادل إمام،  قد اعتاد أن يسمع صياغات مختلفة للسؤال نفسه، تتبعه أينما ذهب، ومع ذلك، يبتسم اليوم وهو يستعيد أول شرارة دفء في موقف والده من مهنته؛ فوالده لم يكن يعلم بشيء عن بداياته التمثيلية، إلى أن سأله رئيسه في العمل، حيث كان لواء يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية : هو حضرتك والد عادل إمام الممثل؟، وفي هذه اللحظة تردد إمام، ولكن لهجة اللواء فتحت له باب الاعتراف، فقال: أيوه… عادل ابني،  ابتسم اللواء وهو يمتدح أعمال عادل، فشعر الأب للمرة الأولى أن ابنه يصنع عملاً له قيمة، عملاً لا يدعو إلى الخجل، بل إلى فخر.

البلهون ووصمة الخجل

كان والد النجم عادل إمام،  يرى أن عمل ابنه في التمثيل والإضحاك أمر يدعو إلى الخجل؛ فصورة البلهوان، كانت لا تفارق ذهنخه بل اعتبرها وصمة اجتماعية لا تليق بعائلة تقليدية،  لكن الموقف الذي جرى مع المدير قلب المعادلة. منح الأب المحافظ ثقة لم يعهدها، وثغرة صغيرة من الفرح تسللت إلى قلبه، ويقول نجما عن تلك اللحظة: عاد أبي يومها من العمل كأنه يطير. كان يعيد رواية الموقف أكثر من مرة، والبهجة تفيض من صوته، ولم أره سعيداً إلى هذا الحد في أي وقت سابق، لتصبح تلك هي الشرارة التي منحت الفنان عادل إمام ضي الأمل وتمسك أكثر بتحقيق حلمه الذي قاده في النهاية لأن يصبح واحد من أهم النجوم في التاريخ.

أخبار ذات صلة

0 تعليق