أعلن البيت الأبيض اليوم الخميس عن قرار مثير للجدل يقضي بمنع مشجعى منتخبى إيران وهايتى من دخول الولايات المتحدة خلال منافسات نهائيات كأس العالم 2026، وهو القرار الذى أثار ردود فعل واسعة على المستوى الرياضى والدبلوماسى، خصوصًا مع اقتراب الحدث الكروى الأكبر فى العالم والمقرر إقامته فى عدة مدن أمريكية.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن القرار جاء لأسباب تتعلق بالأمن القومى، مشيرة إلى أن السماح بالدخول سيقتصر فقط على البعثتين الرسميتين لكل منتخب، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بضمان بيئة آمنة لجميع الفرق والجماهير خلال البطولة.
مقاطعة الاتحاد الإيراني لقرعة المونديال
فى خطوة تصعيدية ردًا على قرار التأشيرات الأمريكية، قرر الاتحاد الإيراني لكرة القدم مقاطعة مراسم قرعة كأس العالم 2026 التى ستقام فى العاصمة واشنطن يوم الجمعة المقبل، وذلك احتجاجًا على تخصيص عدد محدود للغاية من التأشيرات لوفد بلاده، والتى اعتبرها الاتحاد «غير كافية وتعكس تمييزًا ضد المنتخب الإيراني».
وتؤكد هذه الخطوة على مدى التوتر الذى يكتنف العلاقات بين الرياضة والدبلوماسية فى الوقت الحالى، حيث يبدو أن القرارات الإدارية والأمنية تؤثر بشكل مباشر على مشاركة بعض الفرق والجماهير فى البطولة الأكبر عالميًا.
تفاصيل تأشيرات المنتخب الإيراني
منحت السلطات الأمريكية تأشيرات لأربعة أعضاء فقط من وفد المنتخب الإيراني، من بينهم المدرب أمير قالينوى، فيما لم يحصل رئيس الاتحاد الإيراني، مهدى تاج، على تأشيرة دخول، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة ورفع مستوى الاحتجاجات من الجانب الإيراني.
ويرى المراقبون أن هذه القرارات ستؤثر بلا شك على صورة البطولة، خصوصًا فيما يتعلق بحقوق الجماهير فى متابعة فرقها المفضلة على أرض الملعب، كما تثير تساؤلات حول مدى قدرة الاتحادات الوطنية على ضمان حضور جماهيرها فى منافسات كبرى على أراضى دولية.
تداعيات القرار على مونديال 2026
يمثل هذا القرار علامة فارقة فى تاريخ كأس العالم 2026، حيث لم تشهد النسخ السابقة إغلاقًا بهذا الشكل أمام جماهير منتخبات بعينها، ما قد يدفع الاتحاد الدولى لكرة القدم إلى إعادة النظر فى سياسات منح التأشيرات للأحداث الكبرى لضمان مشاركة جماهيرية واسعة ومتنوعة، وهو ما يعد جزءًا أساسيًا من نجاح البطولة ومناخها الاحتفالى.
















0 تعليق