برز اسم ياسر أبوشباب خلال الأحداث الأخيرة في قطاع غزة كأحد الوجوه الأكثر إثارة للجدل، حيث تجاوز دوره قيادة جماعة مسلحة معارضة ليصبح متورطاً بشكل مباشر في أعمال عنف وجرائم كبرى استهدفت أبناء القطاع.
من هو ياسر أبوشباب؟
أبوشباب، قائد ما يُعرف بـ"القوات الشعبية" في رفح، لم يكتفِ بتنصيب نفسه كقوة موازية، بل تحول إلى أداة تخريبية داخلية، كان هدفها إثارة الفوضى واستغلال الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب شخصية وأجندات خارجية.
ياسر أبوشباب اغتيال الجعفراوي
يُعد ملف اغتيال الصحفي صالح الجعفراوي أبرز الشواهد على الدور التخريبي الذي لعبته مليشيا أبوشباب. كان الجعفراوي صوتاً حراً يعمل على توثيق الأحداث ونقل صورة الحرب، وتشير التقارير الفلسطينية إلى أن عناصر تابعة لأبوشباب هي من قامت باستهدافه وإطلاق النار عليه في حي الصبرة بمدينة غزة، مما يؤكد نمطاً عدوانياً يستهدف تكميم الأفواه وتصفية النشطاء المؤثرين في القطاع.
لم يقتصر الأمر على الجعفراوي، بل ارتبط اسم أبوشباب أيضاً بجرائم قتل أخرى، مثل مقتل "السوم" وغيره من أهالي غزة، ليصبح سجله مليئاً بالدماء والعنف الموجه داخلياً.
تعاون مع الجيش الإسرائيلي ونهب المساعدات
ما ضاعف من حالة الاستياء الشعبي ضده هو تأكيد إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ياسر أبوشباب كان متعاوناً مع قوات الاحتلال، مما يجعله ينفذ أجندة معادية تهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية، وهذا التعاون يفسر جزئياً جرأته على ارتكاب الجرائم دون خوف من المحاسبة الفورية في ظل الفوضى الأمنية.
وفي سياق آخر يعكس استغلاله للأزمة الإنسانية، وجهت لمليشياته اتهامات بقيادة عمليات نهب وسرقة لشاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، مستفيداً من منصبه لسرقة ما هو مخصص للسكان المحاصرين والجائعين، وهذا التورط المزدوج في الخيانة واستغلال المعاناة الإنسانية جعل منه شخصية منبوذة تتراكم عليها المطالبات بالمحاسبة والقصاص.
نهاية دور ياسر أبوشباب
انتهى دور ياسر أبوشباب بمقتله في رفح، وهي عملية تصفية أكدت مصادر إسرائيلية أن حركة حماس هي من نفذتها، وهذا يمثل ليس فقط نهاية لشخصية مثيرة للجدل، بل هو رسالة واضحة وحاسمة موجهة لكل من يفكر في التعاون مع الجهات المعادية أو يسعى لإثارة الفوضى الداخلية واستغلال معاناة الفلسطينيين.
يُنظر إلى هذه التصفية كجزء من المعركة الأمنية المستمرة التي تخوضها الفصائل الفلسطينية لضمان عدم وجود أي أذرع تعمل على إضعاف القطاع من الداخل.















0 تعليق