حريق مستشفى قصر العيني.. والتحريات الأولية تكشف السبب

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت التحريات الأولية التي أجرتها أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة عن أن الحريق المحدود الذي شب داخل إحدى غرف مستشفى قصر العيني، اليوم الأربعاء، نتج عن ماس كهربائي، دون وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية.

وتلقى غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة بلاغًا بنشوب حريق داخل المستشفى، وعلى الفور أصدر اللواء علاء بشندي توجيهاته بسرعة التعامل مع الحريق، والدفع بسيارتي مطافئ للسيطرة على النيران.

وتمكن رجال الحماية المدنية من إخماد الحريق في وقت قصير، قبل أن يمتد إلى باقي أقسام المستشفى، مؤكدين أن الحريق كان محدودًا ومحصورًا في الغرفة التي اندلعت بها النيران.

وأوضحت التحريات أن التحقيقات الأولية أكدت أن سبب الحريق ماس كهربائي، وأنه لم يسفر عن أي إصابات بين العاملين أو المرضى بالمستشفى. كما تم اتخاذ الإجراءات الوقائية لمراجعة كافة الأسلاك والمعدات الكهربائية في الغرفة والمستشفى بشكل عام لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.

وأكدت المصادر الأمنية أن الحريق لم يؤثر على سير العمل بالمستشفى، حيث استمرت الأقسام الأخرى في تقديم الخدمات الطبية بشكل طبيعي، فيما حرصت فرق الإطفاء على التأكد من عدم وجود أي مخاطر لاحقة.

وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة الكهربائية داخل المنشآت الحيوية، ومراجعة أنظمة الإطفاء المبكر لتجنب أي مخاطر محتملة قد تهدد الأرواح أو الممتلكات.

النيران وصلت السماء وخسائر بالملايين.. ماذا حدث ليلا في سوق الخواجات بالمنصورة

شهدت محافظة الدقهلية ليلة مأساوية إثر حريق هائل شب في مخزن مكوّن من أربعة طوابق بمنطقة سوق الخواجات بمدينة المنصورة، تابع لمول ملابس شهير، مخلفًا 5 وفيات و13 مصابًا، بالإضافة إلى خسائر مادية ضخمة قدرت بالملايين.

البداية كانت بعد منتصف الليل، عندما تلقت شرطة النجدة بلاغًا عن تصاعد دخان كثيف وظهور ألسنة لهب من المبنى التجاري. دقائق معدودة كانت كافية لإدراك خطورة الموقف، فصدر توجيه عاجل بالدفع بكامل قوة الإطفاء المتاحة، تحركت على أثره 12 سيارة إطفاء وإسعاف إلى موقع الحريق فورًا.

فرضت قوات الحماية المدنية كردونًا أمنيًا واسعًا حول المنطقة، وتم فصل التيار الكهربائي وخطوط الغاز لمنع امتداد النيران إلى المباني المجاورة، بينما توافد أكثر من 60 رجلًا من رجال الحماية المدنية، بينهم ضباط وصف ضباط ومجندون، لمواجهة الحريق.

واجه رجال الإطفاء صعوبات بالغة، حيث كان المخزن ممتلئًا بالبضائع القابلة للاشتعال، ما أدى إلى انتشار النيران بسرعة هائلة عبر الطوابق الأربعة. كما عرقلت شدة الحرارة والدخان الكثيف وصول فرق الإطفاء إلى قلب المبنى، ما اضطرهم لاستخدام السلالم الهيدروليكية وخراطيم ممتدة لأكثر من 80 مترًا، واقتحموا المبنى مرات عدة بحثًا عن ناجين.

ورغم المخاطر، تمكنت فرق الإطفاء من انتشال جثامين الضحايا، وهم: علي محمد مصطفى الطنطاوي (43 سنة)، ماجد علي محمد مصطفى (22 سنة)، رأفت ماهر صيام (27 سنة)، محمد أحمد السيد نخلة (37 سنة)، وأدهم مصطفى البنا (30 سنة). كما أصيب 13 شخصًا، بينهم مجند من قوات الحماية المدنية، جميعهم باختناقات متفاوتة.

استمرت جهود السيطرة على الحريق لساعات طويلة، بسبب امتداد النيران وتعدد نقاط الاشتعال، وبعد أن تمكنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق، كشفت المعاينة الأولية أن المبنى قد تدمر بالكامل، وأن الخسائر المادية ضخمة نظرًا لطبيعة البضائع المخزنة.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي استدعت فريق الأدلة الجنائية للوقوف على سبب الاشتعال، سواء كان ماسًا كهربائيًا أو إهمالًا أو أي عوامل أخرى أدت إلى هذه الكارثة.

وسط دخان كثيف ونيران امتدت إلى السماء، كان رجال الحماية المدنية يخوضون معركة حقيقية لإنقاذ الأرواح ومنع امتداد الحريق إلى المنطقة التجارية والسكنية المكتظة، وهو ما حال دون وقوع كارثة أكبر، رغم الخسائر البشرية والمادية الفادحة.

الحادثة أعادت التأكيد على أهمية تطبيق إجراءات السلامة في المباني التجارية، وفحص معدات مكافحة الحرائق، وضمان وجود فرق طوارئ مدربة للتعامل مع الحرائق الكبيرة، لتجنب فقدان المزيد من الأرواح والممتلكات.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق