في خضم الاستعدادات لمواجهة مستقبلية مع إيران وحزب الله، كشف اللواء أفيعاد داغان رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عن تغيير جذري في الجيش الإسرائيلي.
وقال اللواء أفيعاد داغان إنه تم بعث ألوية جديدة للذكاء الاصطناعي والاتصالات بالإضافة إلى قدرات هجومية تصل إلى طهران، وأنظمة تكنولوجية تعيد تعريف ساحة المعركة.
وفي التفاصيل، كشف الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن الثورة التي قادها رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اللواء أفيعاد داغان، والتي من المتوقع أن تشكل طبيعة الحملة القادمة ضد إيران وحزب الله، حيث تم إنشاء ألوية جديدة للذكاء الاصطناعي، وتطوير قدرات الهجوم عن بعد التي تم نشرها حتى طهران، ودمج التقنيات المتقدمة في إدارة المعركة.
هذا إلى جانب الإنجازات الاستثنائية في الدفاع والهجوم، يضع قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في طليعة تصميم ساحة المعركة المستقبلية، وفق موقع "واللا" العبري.
وذكرت صحيفة "واللا" أنه وطوال الحرب، قال قادة الفرق القتالية للألوية والكتائب إنهم شاهدوا بشكل متكرر رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اللواء داغان، يوحد قواه على مختلف الجبهات لفهم المعضلات والتعقيدات العملياتية والتوصل إلى حلول سريعة وفريدة من نوعها لتحديد المواقع وتحليلها وإحباطها بسرعة.
وعندما بدأت عملية "عام كلافي"، انضم داغان إلى الفرق الجوية التي هاجمت ضمن مدى يزيد عن 1000 كيلومتر من إسرائيل، وانضم إلى مجموعة متنوعة من الأهداف العسكرية في قلب طهران، وهناك أيضا مارس نفوذه كجنرال في هيئة الأركان العامة.
وتكشف شعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هذه الأيام عن عدد من التطورات والعمليات التي ستؤثر على الجيش الإسرائيلي بأكمله.
وكما ذُكر، تتكون شعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أربع وحدات مركزية: شعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات القتالية-العملياتية، وشعبة البرمجيات والمعلومات، وشعبة الدفاع السيبراني، وشعبة الطيف.
واستنادًا إلى دروس الحرب، قرر اللواء داغان إجراء تغيير تنظيمي يشمل إنشاء شعبتين جديدتين في هيئة الأركان العامة.
شعبة الذكاء الاصطناعي
تهدف إلى تطوير منصات وأنظمة وقدرات معلوماتية تُغير أسلوب عمل الجيش مع إتاحة جميع المعلومات آنيا حتى النهاية العملياتية.
وصرح مصدر عسكري لموقع "واللا" بأن بيانات المعلومات التي جمعها الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال الحرب أثبتت أن معالجة المعلومات وتحليلها وإنتاجها منها بشكل صحيح وفعال يُمكن أن يُغير "قواعد اللعبة" في الحرب القادمة.
شعبة الاستخبارات (الطيف والاتصالات)
تعزز تفوق الطيف وقدرات الاتصالات الاستراتيجية، بما يضمن حرية عمل الجيش الإسرائيلي في جميع المجالات وفي مختلف نطاقات العمليات.
تجدر الإشارة إلى أن قدرات الطيف الفريدة لشعبة المعلومات والاتصالات الدفاعية أدت إلى إنجازات غير مسبوقة على الصعيد العالمي في مواجهة هجمات الإيرانيين والحوثيين وحزب الله، على سبيل المثال تم إسقاط بعض الطائرات المسيرة التي أُطلقت من إيران خلال "عملية كلافي" باستخدام قدرات الطيف لشعبة المعلومات والاتصالات.
وكانت إنجازات الفرقة مصدر إلهام لإعادة تنظيمها بهدف تطوير القدرات الهجومية الميدانية بما في ذلك مجال الأقمار الصناعية، ولكن يتطلب ميزانية أكبر.
وستعمل الفرقتان الجديدتان جنبا إلى جنب مع الفرق الثلاث القائمة: فرقة الدفاع السيبراني، وفرقة العمليات، وفرقة الاتصالات العسكرية.
برا وبحر وجوا
وعلى مدار العامين الماضيين، عزز رئيس فرقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أدوات عملياتية للقتال تعتمد على الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال: نسخ بيانات شبكات الاتصالات في البحر، وفي الجو، وعلى البر لتبسيط إدارة المعركة وتشغيلها.
وصرح مسؤول كبير في فرقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: "يعود الفضل في نجاحنا بعد فشل 7 أكتوبر إلى التكنولوجيا"، مضيفا: "تم مؤخرا تطوير قدرات لتحديد القوات في الميدان لمنع إطلاق النار من كلا الجانبين.
كما تم تحسين تحليل المعلومات التي جمعها الجيش الإسرائيلي من خلية ميدانية، وما إلى ذلك.
وأوضح مسؤول كبير في قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في السياق، أنه حتى في مجال تحديد هوية الضحايا في المؤسسة الدفاعية، في معسكر الشورى، فقد تم ذلك بالكامل بواسطة أنظمة تكنولوجية متطورة طورتها قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل فريد، وبالتالي في غضون هذه الفترة القصيرة من الزمن، تم تحديد جميع ضحايا الجيش الإسرائيلي والمدنيين.
وكشف المصدر أنه تم تحديد جميع الضحايا أيضا باستخدام التقنيات الجديدة التي طبقها قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وبالإضافة إلى ذلك، تم تثبيت تطبيق قيادة الجبهة الداخلية الذي يديره قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على خمسة ملايين شخص.
ووفق الموقع العبري يستخدم 500.000 شخص أنظمة قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كل يوم تقريبا.















0 تعليق