كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، حقيقة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ما نُسب لمنظمة الصحة العالمية حول تصنيف حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون كـ"مواد مسرطنة".
وقال "عبد الغفار"، إن المنشور المتداول غير صحيح ومنسوب زورًا للمنظمة، مؤكدًا أن نشر معلومات طبية غير دقيقة يثير البلبلة دون أي سند علمي، لافتًا إلى أن المنشور المتداول أدعى أن الحبوب المركبة التي تحتوي على الإستروجين والبروجستيرون تُصنف كمادة مسرطنة من الدرجة الأولى، وأنها ترفع خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30%، مشيرًا إلى أن هذه المعلومات لا تستند إلى أي دليل موثق.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الدليل العالمي لمنظمة الصحة العالمية "تنظيم الأسرة: دليل مقدمي الخدمات" الصادر في 2022 أكد أن الحبوب المركبة آمنة وفعّالة لمعظم النساء، وأنها تعتمد على جرعات منخفضة من هرمونات مشابهة لتلك التي يفرزها جسم المرأة بشكل طبيعي.
ولفت "عبد الغفار" إلى أن الأدلة العلمية الحديثة لم تُظهر أي علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية المركبة وزيادة خطر سرطان الثدي لدى النساء بشكل عام، مؤكدًا أن النساء اللاتي توقفن عن استخدامها منذ أكثر من عشر سنوات يمتلكن نفس مستوى الخطر لدى من لم يستخدمنها.
وأضاف أن الاستخدام السابق للحبوب لا يزيد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي في المراحل العمرية المتقدمة، كما أن الحالات التي تُشخّص لدى مستخدمات أو سابقات الاستخدام تكون غالبًا في مراحل أقل تقدمًا مقارنة بغير المستخدمات.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الحبوب المركبة لا ترفع خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي يمتلكن تاريخًا عائليًا للإصابة، مشددًا على أن الادعاءات المنتشرة لا تعتمد على أي مصادر علمية معترف بها.
ودعا "عبد الغفار" المواطنين إلى الرجوع للمصادر الرسمية عند الحصول على المعلومات الطبية، سواء من وزارة الصحة والسكان أو منظمة الصحة العالمية، وعدم الاعتماد على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي غير الموثوقة.
وأكد على ضرورة مواجهة الشائعات الصحية التي قد تؤثر على قرارات النساء الطبية، مشيرًا إلى أن الوزارة مستمرة في توفير المعلومات الدقيقة والإجابة على الاستفسارات عبر منصاتها الرسمية.
0 تعليق