البابا لاون الرابع عشر يوجّه رسالة رجاء للشباب اللبناني وسط الأزمات

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 التقى البابا لاون الرابع عشربابا الفاتيكان آلاف الشباب بساحة الصرح البطريركي في بكركي، في لقاء اتسم بالإنسانية والعمق، وتحول إلى مساحة حوار مباشر مع الجيل اللبناني الذي يكابد يوميًا تحديات اقتصادية واجتماعية تدفع الكثيرين إلى التفكير في الهجرة.

ترحيب بكركي: “لبنان يستقبلك بجراحه لا باحتفالاته”

استهل الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اللقاء بكلمة رحّب فيها بالبابا لاون الرابع عشر مؤكدًا أن لبنان يستقبل البابا بجرح يعانيه، لا بمظاهر الاحتفال، معتبرًا أن هذه الجراح تحوّلت إلى “لآلئ رجاء” يحملها الشباب العالقون عند مفترق طرق في بحثهم عن مستقبل يليق بأرضهم ورسالتهم.

وأشار بابا الفاتيكان إلى أن قوة السلام أعمق من الخوف، وأن لبنان قادر على النهوض بفضل شبابه وتنوعه الديني والثقافي.

شهادات شباب… وصوت جيل يصارع من أجل البقاء

اكتسب اللقاء طابعًا إنسانيًا مؤثرًا مع تقديم خمسة شباب شهاداتهم حول التجارب القاسية التي يمرون بها: البطالة، الانهيار الاقتصادي، فقدان الأمان، وصعوبة صنع مستقبل داخل الوطن، وبرغم التحديات، شددوا على اختيارهم البقاء والعمل بدلًا من الهجرة.

كما طرح المشاركون سؤالين أساسيين على البابا لاون الرابع عشر :

كيف يمكن الحفاظ على السلام الداخلي والإيمان في ظل الضغط واليأس؟

وكيف نبني علاقات إنسانية صادقة في عالم تحكمه العزلة الرقمية والتواصل السطحي؟

البابا للشباب: “السلام الداخلي يبدأ من علاقة شخصية مع المسيح”

في رده، أكد البابا لاون الرابع عشر أن السلام الداخلي يولد من علاقة ثابتة وشخصية بالمسيح، داعيًا الشباب إلى التمسك بما سماه “النقطة الثابتة” amid كل الخوف والضياع.
وشجعهم على اعتماد “القاعدة الذهبية”: “افعل للآخر ما تريده لنفسك”، مشددًا على أن العدالة لا تكتمل إلا بالمغفرة.

كما دعاهم للتأمل في حياة القديس شربل وصمته العميق، ذلك الصمت الذي يفتح القلب على حضور الله بعيدًا عن ضوضاء العالم.

العلاقات الإنسانية: الصداقة الحقيقية تبدأ من “الأنت” لا “الأنا”

وحول العلاقات بين الناس، حذر البابا من الروابط المبنية على المصلحة أو المحددة بمدة، مؤكدًا أن المحبة التي تنطلق من “الأنت” قبل “الأنا”، والمتجذرة في نور الله، هي وحدها القادرة على الصمود وإثمار الخير.

ختام برسالة أمل: “انموا كالأرز واجعلوا العالم يزهر رجاءً”

اختُتم  البابا لاون الرابع عشر بابا الفاتيكان ، اللقاء بتلاوة صلاة القديس فرنسيس الآسيزي، قبل أن يوجه البابا رسالة حملت رمزًا لبنانيًا عريقًا، قائلاً للشباب:“أيها الشباب اللبناني، انموا ثابتين كالأرز، واجعلوا العالم يزهر رجاءً.”

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق