دعا الدكتور القس جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، إلى الصلاة من أجل الناجين من سلسلة الكوارث التي اجتاحت دولاً عدة في آسيا مؤخرًا، متسببة في مئات الوفيات وتشريد الملايين.
كما قدّم تعازيه للعائلات التي فقدت أحباءها، مؤكدًا تضامن المجلس مع الكنائس في المنطقة، ومناشدًا المؤسسات القادرة على تقديم مساعدات إنسانية لتوفير الدعم العاجل للمتضررين والدول المنكوبة.
فيضانات وحرائق وانهيارات أرضية تضرب دولًا عدة
تشهد مناطق واسعة من آسيا كوارث متتالية شملت فيضانات، وانهيارات أرضية، وحرائق، وأعاصير، ففي إندونيسيا، تسببت الفيضانات والانهيارات الأرضية في أقاليم أتشيه وشمال سومطرة وغرب سومطرة في وفاة ما لا يقل عن 69 شخصًا، مع استمرار فقدان آخرين، وتضرر آلاف العائلات وانقطاع بعض المجتمعات بالكامل عن العالم الخارجي.
بينما في هونغ كونغ، أدى حريق ضخم في مجمع سكني مرتفع بمنطقة تاي بو إلى تدمير سبعة من أصل ثمانية أبراج، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 94 شخصًا، وإصابة 76، وفقدان آخرين.
تأثير واسع في فيتنام وماليزيا وتايلاند
اجتاحت أمطار غزيرة وفيضانات واسعة فيتنام، تسببت في وفاة 98 شخصًا وغرق عشرات الآلاف من المنازل.
وفي ماليزيا، أدت الفيضانات إلى نزوح أكثر من 19 ألف شخص، بينما تضرر أكثر من 2 مليون شخص في تايلاند وسُجلت أكثر من 80 حالة وفاة.
سريلانكا والفلبين بين الانهيارات الأرضية والأعاصير
لا تزال سريلانكا تعاني من أمطار غزيرة وانهيارات أرضية أسفرت عن وفاة 56 شخصًا، وفقدان 21، وتضرر نحو 44 ألف شخص.
وفي الفلبين، ضرب إعصار "كالمايغي" البلاد مطلع هذا الشهر، متسببًا في وفاة 188 شخصًا، في استمرار لموجة الأحوال الجوية العنيفة بالمنطقة.
دعوات للتضامن والصلاة من القيادات الكنسية
وأعرب الأمين العام لمؤتمر الكنائس الآسيوية، الدكتور ماثيو جورج تشوناكارا، عن تضامنه مع الكنائس والمجالس المسكونية الوطنية والمنظمات المشاركة في جهود الإغاثة، وقال: “نصلي من أجل العائلات المفجوعة ومن ينتظرون خبرًا عن أحبائهم المفقودين، ونطلب التعزية والرجاء والحماية لجميع المتضررين في هذه الأوقات العصيبة”.
وأشار إلى أن هذه الكوارث المرتبطة بتغير المناخ تذكّر العالم بمسؤولية جماعية لحماية الخليقة ودعم الفئات الأكثر ضعفًا.
رسالة مجلس الكنائس العالمي: “نحملكم في صلواتنا”
قال الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي: “نحزن مع جميع المتضررين ونرفعكم في صلواتنا فيما تواجهون الفقدان وتحديات التعافي الطويل”.
وأضاف:“نصلي من أجل المستجيبين الأوائل، ومن أجل الكنائس التي تفتح أبوابها كملاجئ، وكل من يبذل جهدًا للعناية بجيرانه… نشكر الله على صمودكم ودعمكم”.












0 تعليق