قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إنه لا يوجد في مصر أي فيروس جديد أو مجهول أو مخفي عن المواطنين، مؤكدًا أن الدولة لا تستفيد مطلقًا من إخفاء المعلومات الصحية، بل إن الشفافية هي الأساس في مواجهة أي مرض أو انتشار وبائي.
وأوضح عبدالغفار، فى فيديو توعوى نُشر على صفحة الوزارة على فيسبوك، أن الفيروسات بطبيعتها تنتشر بين الناس ولا يمكن إخفاؤها أو منع تداولها، فطبيعة العدوى تجعلها ظاهرة وواضحة في المجتمع، ولهذا فإن الحديث عن وجود فيروس غير مُعلن لا يمت للواقع أو العلم بصلة.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أن الفيروسات التنفسية المنتشرة حاليًا في مصر هي نفس الفيروسات التي تظهر كل عام في موسم الشتاء، وعلى رأسها فيروس الإنفلونزا الموسمية، وفيروس كورونا، وعدد من الفيروسات التنفسية الأخرى التي تنشط طبيعيًا مع انخفاض درجات الحرارة، مشيرًا إلى أن معدلات الإصابة بالإنفلونزا هذا الموسم نفس معدلات العام الماضي، بينما شدة الإصابة أعلى من السنوات السابقة، وهو أمر له تفسير علمي واضح.
وتابع قائلًا: "السنوات الثلاث التي شهدت انتشار فيروس كورونا عالميًا أدت إلى تراجع معدلات انتشار الإنفلونزا، لأن الإجراءات الاحترازية التي التزم بها العالم – من تباعد وارتداء كمامات وتعقيم – حدَّت من نشاط الإنفلونزا بشكل كبير، إلا إنه مع انتهاء ذروة كورونا وعودة الحياة لطبيعتها، أصبحت الفيروسات التنفسية تمتلك مساحة أكبر للانتشار، وهو ما يفسر زيادة شدة الأعراض لدى بعض المواطنين هذا العام.
وشدد عبدالغفار على أنه لا يوجد أي فيروس قاتل أو وباء جديد في مصر، وأن جميع الفيروسات الحالية معروفة علميًا، ويتم التعامل معها وفق بروتوكولات علاج دقيقة ومحدثة، مشيرًا إلى إن وزارة الصحة تتابع بشكل يومي معدلات الإصابة وحالات دخول المستشفيات، وتصدر بيانات معلنة للرأي العام بكل شفافية.
وأكد المتحدث الرسمي أن أفضل وسيلة للوقاية ما زالت هي الالتزام بالإجراءات الصحية اللازمة، والحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية وخاصة للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، مشددًا على أن الوزارة مستمرة في تقديم خدمات الترصد والوقاية والعلاج على أعلى مستوى للحفاظ على صحة المواطنين.













0 تعليق