استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، وفدًا رفيع المستوى من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد برئاسة الدكتورة سافيناز الحبشي، وذلك في إطار دراسة منح الاعتماد المؤسسي والبرامجي للمعهد القومي للأورام، بما يعزز من مكانته كمؤسسة رائدة في تقديم الخدمات العلاجية والتعليمية والبحثية في مجال الأورام على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
الجامعة تقدم كافة أوجه الدعم للمعهد القومي للأورام
وأكد رئيس جامعة القاهرة حرص إدارة الجامعة على تقديم كافة أوجه الدعم للمعهد القومي للأورام، وتوفير المتطلبات اللازمة للحصول على الاعتماد، مشيرًا إلى أن ذلك ينعكس إيجابيًا على تعزيز القدرة التنافسية للجامعة وتقدمها في التصنيفات الدولية، في ظل اهتمام الجامعة بتطوير منظومة تقييم وقياس الأداء، وضمان جودة العملية التعليمية والطبية.
وأوضح عبد الصادق أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بدعم الباحثين وتشجيع النشر الدولي في المجلات والدوريات العلمية المرموقة، مع زيادة مكافآت النشر الدولي، لافتًا إلى أن المعهد القومي للأورام يُعد من أعلى الجهات في معدلات النشر البحثي داخل الجامعة، كما أشار إلى إنشاء شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية، بما يدعم توظيف مخرجات البحث العلمي وتعزيز الشراكات مع القطاع الصناعي.
وأشاد رئيس الجامعة بالدور الإنساني والطبي الرائد الذي يقوم به أساتذة المعهد في خدمة مرضى الأورام في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا أن المعهد يمثل حجر الزاوية في منظومة علاج الأورام، ويحظى بدعم كامل من إدارة الجامعة باعتباره أحد أهم الصروح الطبية المتخصصة في المنطقة.
المعهد القومي للأورام يواصل تطوير برامجه الأكاديمية
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد المعطي سمرة، عميد المعهد القومي للأورام، أن المعهد يواصل تطوير برامجه الأكاديمية، وآليات التدريب الإكلينيكي، ورفع كفاءة الموارد البشرية، مع الاعتماد على أحدث الوسائل التكنولوجية، بهدف تقديم خدمات وقائية وتشخيصية وعلاجية متكاملة وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
وأوضح الدكتور خالد سليمان، القائم بأعمال مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بجامعة القاهرة، أن الاستعدادات تسير وفق خطة شاملة لتطبيق معايير الجودة في الجوانب الأكاديمية والإكلينيكية والإدارية، مع تحديث السياسات ونظم المتابعة والتقييم، وبناء منظومة جودة مستدامة قائمة على التحسين المستمر.
وخلال الزيارة، قام وفد الهيئة بجولة تفقدية شملت البنية التحتية، والمعامل، والعيادات، ومراجعة الوثائق، وإجراء مقابلات مع القيادات الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين، للوقوف على مدى الالتزام بمتطلبات الاعتماد المؤسسي والبرامجي.
ويُذكر أن المعهد القومي للأورام حاصل على اعتماد كمركز مرجعي ضمن شبكة “أشعة الأمل” التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما حصل مركز الأبحاث الإكلينيكية على اعتماد المجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الطبية، إلى جانب اعتماد معملي الوراثة الخلوية والمناعة دوليًا وفق المواصفة ISO 15189:2022، لمدة ثلاث سنوات.
0 تعليق