أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية وصفها بـ"الجيدة للغاية" مع نظيره الصيني شي جين بينغ، تناولت عدداً من الملفات الحيوية، أبرزها الصراع في أوكرانيا وقضايا اقتصادية وزراعية ثنائية.

وجاءت المكالمة في سياق متابعة العلاقة الاستراتيجية بين أكبر اقتصادين في العالم وسط توترات جيوسياسية متزايدة.

بحث الصراع في أوكرانيا وقضايا دولية

قال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" إن المكالمة ركزت على الوضع في أوكرانيا وروسيا، مشيراً إلى أهمية التنسيق حول هذه القضايا ذات الأبعاد الدولية.

وأضاف أن المناقشات شملت أيضاً مشكلة الفنتانيل، التي تعد من أكبر التحديات الأمنية والصحية للولايات المتحدة، في إشارة إلى التعاون المتوقع بين البلدين للحد من هذه الأزمة.

صفقة زراعية مهمة لمزارعي أمريكا

أكد الرئيس الأمريكي أن المكالمة أسفرت عن "صفقة جيدة ومهمة للغاية" تعود بالنفع على المزارعين الأمريكيين، خاصة فيما يتعلق بفول الصويا والمنتجات الزراعية الأخرى.

ولفت إلى أن هذه الاتفاقيات ستتحسن تدريجياً مع مرور الوقت، معتبراً أن علاقات بلاده مع الصين قوية جداً ومبنية على مصلحة متبادلة.

متابعة للقاء الناجح في كوريا الجنوبية

وأشار ترامب إلى أن المكالمة الهاتفية جاءت متابعة لاجتماعه مع شي جين بينغ في كوريا الجنوبية قبل ثلاثة أسابيع، حيث تم إحراز تقدم ملموس بين الجانبين لضمان بقاء الاتفاقيات سارية ومحدثة.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن التركيز حالياً يجب أن يكون على "الصورة الكبرى" للعلاقات الثنائية والاستراتيجية.

تبادل الدعوات الرسمية للزيارات

كشف ترامب أن الرئيس الصيني دعاه لزيارة بكين في شهر أبريل القادم، وأنه قبل الدعوة، لافتاً إلى أنه وجه بدوره دعوة رسمية لشي جين بينغ لزيارة الولايات المتحدة لاحقاً.

واعتبر أن هذه المبادرات تعكس حرص الطرفين على تعزيز التواصل الشخصي والرسمي بين القيادتين.

أهمية التواصل المتكرر بين القادة

ختم الرئيس الأمريكي تصريحاته بالتأكيد على الاتفاق بين الجانبين على أهمية التواصل المتكرر، متطلعاً إلى المزيد من الاتصالات مع الصين خلال الفترة المقبلة.

وتأتي هذه المكالمة في وقت يشهد العالم فيه تعقيدات إقليمية ودولية متعددة، مما يعكس الدور الاستراتيجي للعلاقة بين واشنطن وبكين في الاستقرار الاقتصادي والسياسي العالمي.