في تطور مفاجئ يزيد من حجم التحديات التي يعانيها نادي الزمالك خلال الفترة الأخيرة، كشف مصدر داخل القلعة البيضاء أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الخاص بإيقاف القيد لثلاث فترات انتقال متتالية مرتبط بشكل مباشر بمستحقات المدير الفني الأسبق كريستيان جروس، والتي لم يقم النادي بتسويتها رغم مرور عدة سنوات على رحيله، وهو ما دفع المدرب السويسري إلى اللجوء إلى الاتحاد الدولي للمطالبة بحقه، لينتهي الأمر بصدور عقوبة ثقيلة تزيد المشهد تعقيدًا داخل النادي.

فيفا يعتمد العقوبة.. والخروج مرهون بالسداد الفوري

وأفاد المصدر أن "فيفا" لم يكتفِ بالنظر في ملف جروس فقط، بل اعتبر عدم التزام الزمالك بالسداد بمثابة تكرار للأزمات المالية، ليُصدر في النهاية قرارًا رسميًا يقضي بإيقاف القيد لثلاث فترات انتقال كاملة، وهو قرار يُعد من أقسى العقوبات التي يمكن أن تواجهها الأندية، خاصة في ظل الضغط الفني وسوء النتائج خلال المرحلة الماضية.
وأكد المصدر أن رفع العقوبة ليس مستحيلًا، بل يمكن القيام به فورًا بشرط واحد، وهو سداد كامل مستحقات جروس، ليُفتح الباب أمام الزمالك لإعادة ترتيب أوراقه قبل فترة الانتقالات القادمة، إذ بدأت الإدارة القانونية بالفعل التحرك لإغلاق الملف قبل تفاقم الأوضاع أكثر.

خمس قضايا معلّقة.. والضغوط تتصاعد على الإدارة

ويأتي قرار اليوم ليضيف قضية جديدة إلى سلسلة القضايا المفتوحة على نادي الزمالك، حيث ارتفع عدد الملفات التي تسببت في إيقاف القيد إلى خمس قضايا كاملة، مما يضع الإدارة البيضاء أمام تحدٍ غير مسبوق، خصوصًا مع حاجة الفريق الماسة لصفقات جديدة تعيد التوازن لصفوفه خلال الفترات المقبلة.
 

وتشير التقارير إلى أن هذه القضايا تتنوع بين لاعبين ومدربين سابقين، وهو ما يعكس تراكمات إدارية ومالية امتدت لسنوات، وأصبح حلّها ضرورة ملحّة قبل التفكير في مستقبل الفريق داخل البطولات المحلية والقارية.

مستقبل مجهول.. والزمالك يبحث عن حلول عاجلة

ورغم الأزمات المتلاحقة، تحاول إدارة الزمالك التحرك بسرعة لإغلاق الملفات المالية المتراكمة، إذ تدرك تمامًا أن استمرار إيقاف القيد سيزيد من معاناة الفريق فنيًا، خاصة في ظل المنافسة الشرسة في الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا.
ويبقى السؤال الأهم: هل ينجح الزمالك في تسوية مستحقات جروس سريعًا وفتح باب القيد مجددًا؟ أم يستمر النادي في دوامة العقوبات التي تعرقل مسيرته وتقلّص طموحات جمهوره؟