بين مطرقة الطاعة وسندان ما يريده الفؤاد.. ماذا أختار؟

النهار أون لاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سيدتي، حيّاك الله وبياك من خلال هذا المنبر الطيب الذي اجد نفسي فيه محظوظا اليوم. فأنا أطرق أبواب ركن قلوب حائرة مستدلا على أمر يحزّ في نفسي وعليه يتحدد مصيري. كيف لا ولي من الحيرة ما يهرني وانا متأكد من أن راحتي ستكون على يديك.

سيدتي، أنا شاب في العقد الثالث من العمر، وعدت فتاة بالزواج منذ أكثر من عام حيث أنني كنت على علاقة بها، وأنا أحبها جداً. وهي على درجة عالية من الجمال والخلق ، لكن والدتي رفضت أن تخطبها لي متحججة بأنها قد وعدت عمتي بتزويجي من ابنتها. و أنا بصريح العبارة لا أريد أن أرتبط بقريبتي رغماً عن والدتي. ولا أريد أيضاً أن أخلف وعدي للفتاة التي أحببتها بالزواج منها ، وهي التّي رفضت من هم أحسن مني لأجلي. كما أحيطك علما سيدتي أن بين والدتي وعمتي خلاف حول مشاريع مشتركة بينهما. بالإضافة إلى أن ابنتها (العروس)كثيرة التفتح والتحرر وهي ذات شخصية لا تلائمني ، ماذا أفعل ، أنا في حيرة من أمري سيدتي فهلا أنرتي دربي؟

أخوكم م.حمزة من الشرق الجزائري.

الـــــــرد:

هوّن عليك بني وتأكد من أنّ فتح باب الحوار مع والدتك هو أكثر ما سيجعلك تخرج من هذه المشكلة بأقلّ اضرار على المستوى النفسي. حيث أنه عليك إخبارها من أنك على علاقة بفتاة ترى أنها الأنسب لك روحيا ومن أنها الأجدر بأن تحمل إسم العائلة وتصونه. وبدون اي إزدراء منك لها ، أفهم والدتك أنه لا يوجد بينك وبين قريبتك تكافؤ وتوافق ومن شأن زيجتكما أن تنتهي بما لا يحمد عقباه. فلما الإصرار عليها وهي بعيدة عن مستوى تطلعاتك بعد الثرى عن الثريا.

لا يعني إصرار والدتك على تزويجك من قريبتك أنها لا تحبك، بل الأمر نابع من ذهنيات ومعتقدات سائدة منذ القدم تفضي بأن يتزوج الإبن من ذوي القربى. علما أن المنصوح به في الزواج التباعد ومنح فرص التعارف وبناء جسور المودة بين الأفراد والمجتمعاتـ وهذا مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا”.

لا تعطي الأمر أكثر مما يستحقه، ولتكن على يقين من انه لا يوجد زواج بالغصب. ومن إن الأمور لا محالة ستكون على النحو الذي تريده وترضاه ويرضي الله طبعا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق