شهد اليوم الأول من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب متابعة واسعة من المنظمة العربية لحقوق الإنسان، حيث أجمع المراقبون على انتظام العملية الانتخابية وتوفير التسهيلات اللازمة داخل اللجان، إلى جانب ملاحظة حضور لافت للشباب وذوي الهمم، وعدم رصد أي دعاية مخالفة في محيط المدارس.
المنظمة العربية لحقوق الإنسان: تعاون كامل داخل اللجان وحضور شبابي واضح
قالت الدكتورة نيفين مسعد، عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن العملية الانتخابية تسير "بشكل سلس"، مشيرة إلى وجود تعاون كبير من القضاة والقائمين على اللجان تجاه وفود المتابعة، سواء من مصر أو من الدول العربية. وأكدت أن الساعات الأولى شهدت حضورًا متوسطًا للمندوبين والناخبين دون وجود أي مظاهر للدعاية الانتخابية.
ومن جانبه، أكد الإدريسي الحسن، عضو مجلس أمناء المنظمة، أن العملية "تجتمع بكل عناصرها الإيجابية"، موضحًا أنه لم يرصد أي إشكاليات تتعلق بذوي الهمم أو سير التصويت. وأضاف أن الإقبال الجماهيري بدا واضحًا، مع ملاحظة مشاركة كبيرة من الشباب.
أما علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، فأكد أن نسب الإقبال في الساعات الأولى "أفضل من المرحلة الأولى"، مشيرًا إلى تنوع الفئات العمرية داخل اللجان، وحضور قوي للشباب. وأوضح أن كثافة التصويت بالخارج خلال عطلة نهاية الأسبوع كانت مؤشرًا مبكرًا على ارتفاع الثقة في العملية الانتخابية، معتبرًا أن الإجراءات التصحيحية — وعلى رأسها إلغاء الانتخابات في 19 دائرة — "دليل صحة".
وأشار شلبي إلى أنه خلال متابعته لإحدى المدارس لاحظ وجود طوابير من الشباب وكبار السن، وتنوعًا واضحًا بين الذكور والإناث.
ائتلاف نزاهة: "كل شيء يسير بيسر وسهولة"
وفي السياق نفسه، واصل ائتلاف نزاهة متابعته للعملية الانتخابية في عدة محافظات. وقال أحد أعضاء الائتلاف خلال متابعته اللجان في السويس إن الأجواء داخل اللجان هادئة وآمنة، وإن القضاة يتعاملون بترحيب كامل مع الناخبين والمراقبين، مع ملاحظة كثافة في الإقبال.
وفي المنوفية، قال جورج — وهو عضو يوناني في تحالف نزاهة — إن الانطباعات "إيجابية للغاية" بعد زيارة أكثر من لجنة فرعية. وأضافت ستيڤي، إحدى المراقبات الدوليات، أنها "مُنبَهرة بحجم التجهيزات" داخل اللجان، مؤكدة أن كل الإجراءات تسير بسهولة وتنظيم واضح بعد يومين من التدريب داخل الائتلاف.
المرصد التونسي لحقوق الإنسان: مشاركة واسعة من الشباب والإناث
وفي إطار المتابعة الإقليمية، قال مصطفى عبد الكبير، رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، إن المشاهدات الأولية داخل اللجان تؤكد توافر كل مقومات العملية الانتخابية الطبيعية والمنظمة.
وأشار إلى أنه لاحظ أعدادًا كبيرة من الشباب في الفئة العمرية الأكثر تأثيرًا، إلى جانب مشاركة بارزة للنساء، وهو ما اعتبره مؤشرًا مهمًا على حيوية المشهد الانتخابي.
وأكد أن المراقبين التونسيين حصلوا على "كل التسهيلات اللازمة"، وهو ما يعكس — بحسب قوله — نجاح اليوم الانتخابي في هذه المرحلة.













0 تعليق