أجرى وزير الدولة وزير المحروقات والمناجم الإثنين مستوى مقر المنتدى بالرياض محادثات ثنائية مع الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي  جاسم الشيراوي على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر العام الحادي والعشرين لليونيدو حسب ما أفاد به بيان للوزارة .

وقد شكل اللقاء  حسب البيان "فرصة لاستعراض واقع علاقات التعاون بين الجزائر ومنتدى الطاقة الدولي وسبل تطويرها بما يواكب التحولات العميقة التي يشهدها قطاع الطاقة عالميا. وخلال المحادثات، تناول الجانبان تحليلا معمقا لتطورات أسواق النفط والغاز في ظل التقلبات الراهنة، والتحديات المرتبطة بأمن الطاقة والانتقال الطاقوي". 

وفي هذا السياق، جدد وزير الدولة  يضيف البيان "دعم الجزائر الثابت لمنتدى الطاقة الدولي، باعتباره أكبر تجمع عالمي لوزراء الطاقة ومنصة محورية للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة، وتمثل دوله أكثر من 90% من الإنتاج العالمي للنفط. وأكد الوزير أهمية تعزيز التعاون داخل هذا الإطار متعدد الأطراف، عبر توسيع التشاور، وتنسيق المواقف، وتكثيف العمل المشترك بما يسهم في استقرار الأسواق وتحفيز الاستثمارات طويلة المدى في الصناعات النفطية والغازية". 

كما شدد عرقاب وفق ذات المصدر "على ضرورة تعزيز الشراكة في مجالات التكوين، وتبادل الخبرات، وتطوير القدرات البشرية، إضافة إلى تعميق الحوار حول سُبل توظيف التقنيات الحديثة لضمان انتقال طاقوي متوازن يوفق بين مقتضيات الأمن الطاقوي ومتطلبات التنمية".

 ومن جهته، ثمن الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي حسب البيان  "الدور الفاعل الذي تؤديه الجزائر داخل المنتدى، مشيدا بالمستوى الرفيع للحوار الذي ميز الاجتماع الوزاري الخامس عشر للمنتدى المنعقد بالجزائر سنة 2016والذي أسفر عن “اتفاق الجزائر” الذي أسس لاحقا لإعلان التعاون بين دول أوبك وخارج أوبك (DoC)".

كما أكد الشيراوي "الحاجة الملحة إلى استثمارات مستدامة وطويلة الأجل في قطاع المحروقات، لمواجهة الارتفاع المستمر في الطلب العالمي على النفط والغاز، داعيا إلى تبني مقاربة واقعية تقوم على مزيج طاقوي متوازن يجمع بين الطاقات التقليدية والمتجددة والتقنيات النظيفة" يضيف البيان. 

وفي ختام اللقاء، وجه وزير الدولة "دعوة رسمية إلى الأمين العام لزيارة الجزائر في إطار تعزيز الشراكة الثنائية وتطوير مسارات التعاون مع منتدى الطاقة الدولي، فيما أعرب الطرفان عن عزمهما مواصلة العمل المشترك لدعم استقرار الأسواق العالمية وتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة".