سياسي لبناني للدستور: اغتيال الطبطبائي يخلط الأوراق ويضع لبنان أمام أيام مفصلية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الكاتب السياسي اللبناني أحمد سمير الشمعة أنه على الرغم من مرور ما يقرب من عام على اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، لم يتغير شىء على أرض الواقع، إذ لايزال لبنان يعيش في ظل أجواء حرب مفتوحة مع إسرائيل التي تواصل، بحسب تعبيره، “غطرستها وعدوانها اليومي” عبر استهداف قرى الجنوب واغتيال من تشتبه بانتمائهم أو تعاونهم مع حزب الله.

وأشار الشمعة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن حزب الله ظل ملتزمًا بقرار وقف إطلاق النار طوال العام المنصرم دون تسجيل أي خرق من جانبه، ملقيًا مسؤولية حماية الجنوب والضاحية والبقاع على الدولة اللبنانية ممثلة بالحكومة والجيش. 

واعتبر الكاتب اللبناني أن بيئة الحزب لا تزال تدفع ثمن العدوان الإسرائيلي المتكرر، في حين تصر تل أبيب على استمرار التصعيد الميداني.

ووصف الشمعة التطور الأخير، والمتمثل باغتيال القائد في حزب الله هيثم الطبطبائي في الضاحية الجنوبية، بأنه منعطف خطير يمكن أن يعيد خلط الأوراق على الحدود الجنوبية. 

ويرى أن هذا الاغتيال النوعي يضع حزب الله أمام معادلة شديدة التعقيد فهو من جهة يؤكد التزامه بمنع انزلاق لبنان إلى حرب واسعة لا تحتملها البلاد، ومن جهة ثانية يجد نفسه مضطرًا إلى حماية قواعده وجمهوره والرد على الاعتداءات، تجنبًا لاتهامه بالعجز أو التراجع.

وبحسب الشمعة، فإن الحزب واقع بين مطرقة ضرورة الرد وسندان المسؤولية الوطنية، إذ إن أي رد عسكري قد يفتح الباب أمام موجة انتقادات داخلية من القوى السياسية المناهضة له، والتي تحمله غالبًا مسؤولية أي تصعيد مع إسرائيل.

توقعات بتدهور المشهد على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة

ويرى الكاتب أن تسارع الأحداث يشي باحتمال تدهور المشهد على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، محذرًا من أن الأيام المقبلة قد تكون مفصلية وربما الأسوأ في حال اندلاع مواجهة جديدة بين حزب الله وإسرائيل.

 ويتوقع أن الحرب المقبلة لن تكون تقليدية، مرجحًا أن تلجأ إسرائيل إلى استهداف البنية التحتية اللبنانية من مطار ومرفأ وجسور، إلى جانب إمكانية فرض حصار بحري وجوي بدعم أمريكي، ما قد يضع اللبنانيين أمام كارثة اقتصادية واجتماعية وأمنية.

واختتم الشمعة تصريحاته بأن المرحلة القادمة ستكشف الاتجاهات الحقيقية للأحداث، داعيًا أن يحمي الله لبنان وشعبه في ظل هذا المشهد المقلق والمتسارع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق