القائد هو المسؤول عن دعم المنظمات، فقد قدم الكثير من القادة في عالم الشركات لمنظماتهم نقلات كبيرة بسبب فطنتهم التجارية وإبداعهم، على سبيل المثال، مارك زوكربيرج من فيسبوك وبيل جيتس من مايكروسوفت، وجاك ويلش من جنرال موتورز، وستيف جوبز من آبل.
يقول كيث ديفيس: بدون قيادة فعّالة، لا تصبح المنظمة سوى خليطًا من الأشخاص والآلات. القيادة هي القدرة على إقناع الآخرين بالسعي بحماس لتحقيق أهداف محددة. إنها العامل البشري الذي يربط المجموعة معًا ويحفزها نحو تحقيقها. أما أنشطة الإدارة، كالتخطيط والتنظيم واتخاذ القرار، فتظلّ راكدة حتى يُحفّز القائد دافعية الأفراد ويقودهم نحو تحقيق أهدافهم. القيادة تُحوّل الإمكانات إلى واقع. إنها الفعل الأسمى الذي يُحقق النجاح لجميع الإمكانات الكامنة في المنظمة وأفرادها.
ووفقًا لألفورد وبيتي، "هي القدرة على تأمين الإجراءات المرغوبة من العاملين طواعية، دون استخدام الإكراه"، ووفقًا لتشيستر برنارد، فإن "القيادة تشير إلى نوعية سلوك الفرد الذي يوجه الناس في أنشطتهم وجهودهم نحو المنظمة".
فالقيادة هي عملية التأثير وإلهام وتحفيز الأشخاص في المنظمة. وتهدف إلى خلق ثقافة تنظيمية تمكينية تسعى إلى تحويل الرؤية إلى حقيقة. والقيادة هي كل ما يتعلق بتوجيه وإرشاد الموارد البشرية في المنظمة.
يمتلئ عالم الشركات بأمثلة من القادة المثاليين الذين لعبوا دورًا فعالًا في جعل منظماتهم ما هي عليه اليوم. ولكي نكون ناجحين في المستقبل، علينا أن نعمل كقادة وليس كمديرين. يقول ستيفن بور، رئيس قسم الموارد البشرية في شركة جلاكسو سميث كلاين، إن البيئة الدولية سريعة النمو تُفسح المجال لمفهوم جديد؛ وهو "التفوق"، الذي يتضمن ترسيخ الرغبة في تجاوز الأهداف بعقلية العمل والأداء. ويتعلق الأمر بتطوير ثقافة قائمة على الأداء، قائمة على الثقة والتركيز والابتكار والنزاهة، حيث يكون الموظفون إيجابيين ومتفائلين، ومُمَكَّنين من اتخاذ القرارات.
ووفقا لراسل جريج، رئيس شركة جلاكسو سميث كلاين، فإن التفوق يعني الدافع للذهاب إلى ما هو أبعد من الأهداف المتفق عليها، والقيام بالأشياء غير المتوقعة، والإبداعية؛ وعدم التسامح مع المستوى المتوسط، وتشجيع المشاريع التي تنطوي على المخاطرة؛ وتطوير موقف إيجابي مرن مع المشكلات.
تتطلب القيادة في عصرنا الحالي خصائص محددة، ولن يتسنى ذلك إلا عندما تُظهر الإدارة العليا اهتمامها الحقيقي بتنمية موظفيها فهم جوهر وجود المنظمة.









0 تعليق