تستعد كلية الآثار بجامعة الفيوم، غدًا الاثنين، لإقامة فاعلية ثقافية موسعة تحت عنوان «جذورنا تحمينا» ضمن مشروع ترسيخ الهوية الوطنية لمواجهة الإرهاب الفكري من خلال دراسة تاريخ الآثار، وذلك في الثانية عشرة ظهرًا بقاعة الدكتور عبد الحليم نور الدين.
رسالة الفاعلية: التاريخ قوة تحمي الوعي
صرّح الدكتور محمد كمال خلاف، عميد كلية الآثار ورئيس عام المشروع، بأن الفاعلية تأتي في توقيت يشهد محاولات لطمس الهوية وتزييف الوعي، مشددًا على أن «العودة إلى التاريخ ليست رفاهية معرفية، بل ضرورة لحماية الفكر وترسيخ الانتماء».
وأكد خلاف أن مبادرة كلية الآثار تعكس قناعة راسخة بأن دراسة الحضارة المصرية القديمة مصدر قوة في مواجهة أي فكر منحرف أو متطرف، موضحًا: «عندما يعرف الطالب جذوره الحقيقية، يدرك قيمته وقيمة وطنه… فالتاريخ ليس مجرد ماضٍ نرويه، بل إرث يحمي حاضرنا ويصنع مستقبلنا».
محور الندوة الرئيسي: الجيش المصري بين أسطورة الإنقاذ وحقيقة السلطة.
تُعقد الفاعلية هذا العام تحت عنوان «الجيش المصري بين أسطورة الإنقاذ وحقيقة السلطة»، وتتناول: تطور العقيدة القتالية للجيش المصري منذ عهد الفراعنة وحتى العصر الحديث.
عرض تركيبة الجيش في مصر القديمة، حيث تكوّن من «قلب» يتمثل في المشاة، و«جناحين» هما العجلات الحربية، وهي صيغة حققت توازنًا بين القوة والمرونة في ساحات القتال، ولا تزال مبادئها ممتدة في الفكر العسكري المعاصر.
أوجه الشبه بين تحتمس الثالث والرئيس السيسي
تتطرق الندوة إلى قراءة تاريخية مقارنة بين الملك تحتمس الثالث والرئيس عبد الفتاح السيسي، من حيث: كيفية مواجهة الأخطار المحدقة بالدولة.
الدور الذي لعبته الحكمة والقيادة الواعية في حماية البلاد، والتأكيد على أن حماية الدولة لا تتحقق بالقوة العسكرية فقط، بل عبر الوعي وبناء الإنسان.
دور الجيش: حماية الوطن ومدّ يد العون للأشقاء.
كما تستعرض الندوة إمتداد الدور الإنساني والإقليمي للجيش المصري عبر التاريخ، الذي لم يقتصر على حماية حدود الدولة، بل شمل: دعم وإستقرار كنعان والنوبة في العصور القديمة، وإستمرار نفس النهج في العصر الحديث تجاه السودان، وغزة، ولبنان.
فريق العمل والإشراف
يشارك في الإشراف على المشروع كل من:
الدكتورة مروة أحمد عويس – مستشار المشروع، والدكتور محمد رفعت طه – نائب مستشار المشروع.
فيما يتولى إدارة المشروع: الدكتور حمادة ثابت محمود، والدكتور محمد علي محمد نصار
الدكتور علي حمدي أبو حامد، والدكتورة عبير خالد.
ويضم فريق العمل العلمي: محمد عبد الحميد أصلان و مرنا محمد إبراهيم.














0 تعليق