قال أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية، إن لبنان يحتفل اليوم بعيد الاستقلال، وهو العيد الوطني الذي يوافق الثاني والعشرين من نوفمبر من كل عام.
وأوضح خلال مداخلة عبر القاهرة الإخبارية، أن هذا العام يشهد استقرارًا سياسيًا نسبيًا مقارنة بأعوام سابقة، إلا أن الاحتفالات الرسمية غابت تمامًا بسبب الظروف العامة والتحديات التي تواجه الدولة اللبنانية.
وأشار إلى أن أبرز هذه التحديات يتمثل في استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وما يرافقها من أوضاع أمنية معقدة، فخلال العام الماضي، سقط أكثر من 300 شهيد جراء هذه الاعتداءات، إضافة إلى مئات المصابين، فضلًا عن تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من عشرة آلاف انتهاك منذ بداية العام وحتى الآن، الأمر الذي كان له تأثير مباشر على إلغاء الفعاليات الرسمية.
ويؤكد سنجاب أن السبب الآخر، وربما الأهم، هو استمرار الانقسام الداخلي والخلافات السياسية التي تعطل الكثير من الملفات في البلاد، مرددا: "وفي هذا السياق، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون في كلمته الأخيرة إلى ضرورة الاتحاد والوقوف صفًا واحدًا من أجل الدولة، مع التشديد على تنحية المصالح الخاصة والشخصية وكل ما يخالف منهج الدولة".
ولفت إلى أن الرئيس عون ذكّر بما وصفه بـ"أساس إدارة استقلال لبنان منذ الاستقلال وحتى الآن على مدار 82 عامًا"، معتبرًا أن هذا العام قد يكون فرصة لإشراق شمس جديدة تنهي الخلافات السياسية وما يترتب عليها من مشاحنات ومضايقات ومناكفات في الشارع اللبناني.
وأشار سنجاب، إلى أن هناك آمالًا كبيرة للعام الجديد، وأن لبنان يسعى إلى تعزيز الاستقرار كي يتمكن من ممارسة احتفالاته الوطنية بشكل طبيعي.
0 تعليق