قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، إن لبنان لم يُحسن إدارة استقلاله، مشيرًا إلى أن عوامل خارجية متفجرة دفعت البلاد قبل خمسين عامًا إلى حروب معقدة، خرج منها باتفاق الطائف، قبل أن يقع مجددًا تحت وصاية خارجية شوّهت هذا الاتفاق لأكثر من عقد.
لبنان نال فرصة استقلال جديدة بعد زوال الاحتلال والوصاية
وأضاف عون، خلال كلمته بمناسبة الذكرى الـ82 لعيد الاستقلال، نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن لبنان نال فرصة استقلال جديدة بعد زوال الاحتلال والوصاية، لكنه سرعان ما دخل في صراعات محاور إقليمية، حيث تحوّل إلى ورقة في حسابات النفوذ، يتنازعها من يسعى لوراثة الوصاية أو السيطرة على قراره.
اللحظة الراهنة تشبه إلى حد كبير لحظات الاستقلالين الأول عام 1943 والثاني بعد عام 2005
وأكد أن اللحظة الراهنة تشبه إلى حد كبير لحظات الاستقلالين الأول عام 1943 والثاني بعد عام 2005، إذ يعيش لبنان اليوم مرحلة مصيرية وسط زلزال من التحولات الإقليمية وانقلاب في موازين القوى، ما يفرض تحديًا جديدًا يتمثل في تجديد الاستقلال، لا بالشعارات، بل بإعادة بناء الدولة على أسس السيادة والقرار الوطني المستقل.
وأشار "عون"، إلى أن اللبنانيين يعيشون اليوم بين انطباعين متناقضين، كلاهما بعيد عن الحقيقة ومنافٍ لجوهر الاستقلال، داعيًا إلى مواجهة الواقع بصدق، وتجاوز الأوهام التي عطَّلت مسيرة الدولة وأبقتها رهينة التجاذبات الخارجية.















0 تعليق