مجلس الكنائس الأوروبية يشارك في اجتماع رفيع المستوى مع المفوضية الأوروبية

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقدت المفوضية الأوروبية للشؤون الداخلية والهجرة اجتماعًا رفيع المستوى في بروكسل، بمشاركة قيادات دينية مختلفة، لمناقشة قضية "الاستجابة لاستقطاب مجتمعاتنا"، وترأس الاجتماع ماغنوس برونر، مفوض الشؤون الداخلية والهجرة في الاتحاد الأوروبي.

وشارك في الاجتماع وفد من مجلس الكنائس الأوروبية (CEC) ضمّ:
رئيس المجلس، المطران نيكيتاس مطران تياتيرا وبريطانيا ، القس بافيل بوكورني، كبير قساوسة الكنيسة الإنجيلية للإخوة التشيكية، المطران مارتن سنو، أسقف ليستر في كنيسة إنجلترا.

دعوة لتعزيز الحوار ورصد خطاب الكراهية

في كلمته، أعرب المطران نيكيتاس عن قلقه من حدة الخطاب العام وتزايد الانقسام المجتمعي في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الاستثمار في برامج رصد خطاب الكراهية، وخصوصًا باللغات المختلفة، وكذلك متابعة تأثيرات الذكاء الاصطناعي في نشر هذا الخطاب.

وأكد ضرورة الحفاظ على مساحة للحوار الصادق والمحترم، مضيفًا: "التغلب على الكراهية ليس تحديًا قانونيًا أو تكنولوجيًا فحسب، بل هو تحدٍّ أخلاقي وروحي يدعونا جميعًا إلى التوبة وتجديد الضمير واستعادة إنسانيتنا الحقيقية".

التوتر المجتمعي… وخطر البحث عن القوة

من جانبه، تناول القس بافيل بوكورني حالة القلق المجتمعي المتزايد في ظل عالم يُنظر إليه باعتباره معقدًا ومهددًا. وأوضح أن هذا القلق يدفع البعض إلى الالتفاف حول مجموعات يعتقدون أنها تمتلك القوة، ما يغيّر معنى الحوار الحقيقي.

وقال:"عندما نواجه خطاب كراهية، يصبح من الضروري التأكيد على كرامة الإنسان، سواء كنا ندافع عن أنفسنا أو حتى عن من نختلف معهم."

دور المجتمعات الدينية ومسؤولية المواطنين

أما المطران مارتن سنو فشدد على أن الجماعات الدينية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التماسك المجتمعي، مشيرًا إلى أن منصات التواصل الاجتماعي يجب أن تُنظَّم من قبل الشركات والدول والاتحاد الأوروبي، لكن المواطنين أنفسهم يتحملون مسؤولية كشف الأخبار المضللة.

وتحدث عن تجربة في المملكة المتحدة عندما أدّت الأخبار الكاذبة إلى اضطرابات في إحدى المدن، مشيرًا إلى مبادرة في ليستر جمعت أفرادًا من توجهات مختلفة للحوار حول قضاياهم ومخاوفهم.

حوار مستمر بين الاتحاد الأوروبي والقيادات الدينية

يأتي هذا الاجتماع في إطار الممارسة المعتمدة وفق المادة 17 من معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي، التي تنص على إقامة حوار منتظم وشفاف بين الاتحاد الأوروبي والكنائس والطوائف الدينية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق