مع دخول فصل الشتاء وارتفاع معدلات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، تتجه الأنظار نحو سبل تعزيز مناعة الجسم للحفاظ على الصحة والوقاية من العدوى الموسمية.
ويؤكد مختصون أن اتباع نمط صحي متكامل خلال الأشهر الباردة يسهم في تحسين قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات المنتشرة في هذا الموسم.
ويقدم التقرير التالي أبرز الممارسات الفعّالة لدعم جهاز المناعة بطرق بسيطة ومتاحة للجميع.
التغذية المتوازنة ودورها في دعم الجهاز المناعي
تشير الأدلة العلمية إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن يُعد أحد أهم عوامل تعزيز المناعة خلال فصل الشتاء، فالحرص على تناول الخضروات الطازجة، الفواكه الحمضية، الأطعمة الغنية بالزنك مثل المكسرات والبقوليات، والأسماك الدهنية الغنية بأوميغا-3، يساهم في رفع كفاءة الدفاعات الطبيعية للجسم.
كما يعد فيتامين سي أحد العناصر الأساسية التي تساعد على تحسين قدرة الجسم على مكافحة الفيروسات، في حين يبرز فيتامين دي كعامل مهم خاصة خلال الشتاء بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس.
النشاط البدني والنوم الكافي
يلعب النشاط البدني المنتظم دورًا محوريًا في تعزيز المناعة وتحسين الدورة الدموية، ما يساعد الخلايا المناعية على الوصول إلى مختلف أجزاء الجسم بكفاءة أكبر.
كما يُنصح بالحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا، إذ يؤدي الحرمان من النوم إلى ضعف الاستجابة المناعية وزيادة احتمالية الإصابة بنزلات البرد.
ويوصي المختصون بالنوم ما لا يقل عن سبع ساعات يوميًا للحفاظ على الأداء الوظيفي الطبيعي للجسم.
الترطيب وتجنب التوتر
رغم برودة الطقس، يحتاج الجسم إلى الترطيب المستمر لضمان عمل الجهاز المناعي بكفاءة، حيث يساهم شرب الماء في الحفاظ على الوظائف الحيوية وتنظيم العمليات الداخلية.
ومن جانب آخر، يعد التوتر من العوامل التي تضعف جهاز المناعة بشكل ملحوظ، لذلك يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق والابتعاد عن مصادر الضغط النفسي قدر الإمكان.
البيئة المنزلية الصحية
يساعد الحفاظ على تهوية مناسبة داخل المنزل، وتنظيف الأسطح باستمرار، وتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، في تقليل فرص انتقال الفيروسات.
كما يمكن أن يسهم استخدام مرطبات الهواء في تقليل جفاف الأنف والحلق، مما يدعم قدرة الجسم على صد المسببات المرضية.















0 تعليق