قال د.إسماعيل ترك، أستاذ العلوم السياسية، إن اعتماد مجلس الأمن مشروع القرار الأمريكي والتصويت عليه، ومع غياب استخدام الفيتو من روسيا أو الصين أصبحنا أمام خطوات جدية باتجاه تثبيت وقف إطلاق النار القائم على اتفاق شامل ترعاه شرم الشيخ، والذي توصّلت إليه الأطراف رغم التحديات.
الاتفاق يواجه عقبات ومخاطر كثيرة
وأضاف ترك، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأطراف تدرك أن الاتفاق يواجه عقبات ومخاطر كثيرة، فإن بعض الأطراف، خاصة اليمين المتطرف في إسرائيل، تعتبره غير مرغوب لأنه يحدّ من استمرار العمليات العسكرية ويُلزم بإدخال المساعدات الإنسانية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الإدارة الأمريكية لا تزال بجانب الجهود الإقليمية من مصر وتركيا وباكستان والدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تدعم الاتفاق، فحين تقدّمت الولايات المتحدة بمسودة القرار، حتى إذا لم يكن الأفضل أو الأكثر عدالة، لكنه البديل الممكن الذي يسمح بالمضي قدمًا في تثبيت وقف إطلاق النار وتمهيد الطريق لإعادة إعمار القطاع، وإعادة تنظيم إدارته، واستئناف مسار السلام بما في ذلك حلّ الدولتين، وكل الملفات المرتبطة بالحقوق الفلسطينية.
القرار السياسي ليس مثاليًا لكنه وفقًا للظروف والمتغيرات الحالية
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الدول العربية والإسلامية طلبت من روسيا والصين عدم استخدام حق الرفض بالفيتو ضد هذا المشروع، لأنه سيعيد العمليات العسكرية إلى الواجهة، ويؤدي إلى موجات جديدة من الدمار في القطاع، وهو ما جعلها تضغط لتجنّب تعطيله.
وتابع: “يمكن القول إن القرار السياسي ليس مثاليًا، لكنه وفقًا للظروف والمتغيرات الحالية يمثل أفضل ما استطاعت المجموعة العربية والإسلامية الوصول إليه في هذه المرحلة الحساسة”.
















0 تعليق