شهدت مدينة هامبورج الألمانية، فعاليات يوم الأديان، وهو حدث سنوي يعزّز الحوار بين الأديان والتفاهم المشترك، حيث جاءت المبادرة بتنظيم الطاولة المستديرة للأديان في ألمانيا، التي تجمع ممثلين عن ست ديانات مختلفة يعملون معًا لتعزيز التعايش السلمي وقيم الاحترام المتبادل.
حيث استضاف الدكتور بيتر تشينتشر، عمدة مدينة هامبورج، ممثلي المائدة المستديرة للأديان في مبنى البلدية، ضمن فعاليات "يوم الأديان" الذي تحتضنه المدينة، وتركزت المناقشات على تعزيز الحوار بين الأديان، وتقدير الدور الاجتماعي للطوائف الدينية، إلى جانب التطرق إلى أبرز التحديات المجتمعية الراهنة مثل معاداة السامية وكراهية الإسلام والتطرف.
تشينتشر: تنوع هامبورغ مصدر قوة… ويحتاج إلى احترام وتسامح
قال العمدة" تشينتشر "في كلمته بان هامبورج تضم أشخاصًا من أكثر من 180 جنسية، بتنوع كبير في معتقداتهم ورؤاهم، هذا التنوع يثري الاقتصاد والعلوم والثقافة، لكنه يتطلب في الوقت نفسه احترامًا وتسامحًا متبادلين.
وأضاف" تشينتشر" بأن الحوار بين الأديان يمثل عنصرًا أساسيًا في دعم التفاهم والتعايش السلمي، مؤكدًا أن الكنائس والطوائف الدينية تسهم بدور كبير في تعزيز التماسك الاجتماعي من خلال مواقفها الواضحة ضد التطرف والتمييز والتزامها بالعمل المجتمعي.
حفل استقبال رسمي يركز على "التعليم الديني للجميع"
عقب اللقاء، استقبل يان بوركسن، رئيس ديوان مجلس الشيوخ وعضو مجلس الدولة، أعضاء المائدة المستديرة وحشدًا كبيرًا من الضيوف في حفل استقبال رسمي.
وتركز الاحتفال هذا العام على التنوع الديني داخل المدارس، بالإضافة إلى الترويج لبرنامج "التعليم الديني للجميع" الذي طوّرته هامبورغ لتعزيز التفاهم بين الطلاب من خلفيات مختلفة.
المائدة المستديرة للأديان… ربع قرن من الحوار والتقارب
تُعد المائدة المستديرة للأديان منتدى وطني تأسس عام 1998 بهدف تعزيز التفاهم والتسامح بين الطوائف والديانات المختلفة داخل ألمانيا.
وتنظم المائدة المستديرة، بالتعاون مع منتدى هامبورغ للحوار بين الأديان، فعاليات "يوم الأديان" لعام 2025، والتي تتضمن مجموعة من الأنشطة والحوارات، من بينها لقاءات بين ممثلي المائدة وطلاب ومعلمي التربية الدينية في مدرسة كورت-كوربر الثانوية لتعميق ثقافة الحوار والانفتاح بين الأجيال الشابة.
يهدف هذا اليوم إلى إتاحة مساحة للحوار المفتوح، وتقديم منصة للتعارف والتعاون بين القيادات الدينية والمجتمع، وتسليط الضوء على الدور الإيجابي للأديان في تعزيز السلم الاجتماعي داخل ألمانيا.
0 تعليق