تؤكد رابطة كتاب ونقاد الفن بنقابة الصحفيين المصريين تقديرها العميق للدور الكبير الذي يقوم به مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بوصفه الحدث الثقافي والسينمائي الأهم في المنطقة العربية، وتثمن المستوى الفني الرفيع الذي تقدمه الدورة الحالية وبرنامجها المتنوع الذي يعكس جهدا واضحا واحتراما لذائقة الجمهور وصناع السينما.
وفي إطار هذا التقدير، تابعت الرابطة ما شهدته آلية حجز تذاكر الفيلم المصري "بنات الباشا" وقبله فيلم "شكوى رقم 713317" من ارتباك ملحوظ تكرر هذا العام كما تكرر في الدورة السابقة، رغم أهمية الفيلم المصري وكونه الأكثر إقبالا بطبيعته من الصحفيين والنجوم وصناع السينما.
فمنذ البداية كان واضحا أن الفيلم سيلقى زحاما شديدا، وهو ما كان يستدعي إعلانا واضحا من إدارة المهرجان بشأن أي ترتيبات استثنائية تخص عملية الحجز، تجنبا لما حدث من إرباك للصحفيين.
وهناك غياب واضح للتنسيق مع موقع "تذكرتي" وغلق للحجز الإلكتروني للفيلم، مما سبب أزمة للصحفيين الملتزمين بتغطية المهرجان مع المؤسسات الصحفية التي يقومون بالعمل لصالحها، ورغم ذلك، تتوجه الرابطة بالشكر لمسؤولي المركز الصحفي الذين تدخلوا سريعا لتسهيل الأمور على الصحفيين وحل جزء كبير من الأزمة.
ورأت الرابطة أن احتياج المهرجان إلى تنظيم مختلف وأكثر وضوحا فيما يتعلق بعرض الفيلم المصري لا يمس القيمة الفنية الكبيرة للدورة الحالية، ولكنه يسلط الضوء على ضرورة إعادة النظر في آليات التواصل وإدارة الحجز، خصوصا أن مبررات وجود عروض لاحقة للفيلم لا تعالج المشكلة الأساسية، فالمتابعة الصحفية تعتمد بطبيعتها على حضور العرض الأول بحكم السبق الصحفي.
وأكدت الرابطة أن المشكلة ليست فنية، بل تنظيمية بالدرجة الأولى، وتتعلق بطريقة التعامل مع الصحفيين ومع جمهور المهرجان عموما، وهي أمور قابلة للتطوير بسهولة إذا توفر وضوح وتنسيق أفضل بين الجهات المعنية.
وجددت رابطة كتاب ونقاد الفن دعمها الكامل لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وثقتها في حرصه على تعزيز التعاون مع الصحافة الفنية بوصفها شريكا أصيلا في نجاح المهرجان، وعلى العمل معا لضمان أفضل صورة ممكنة للسينما المصرية أمام العالم.








0 تعليق