قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن القرآن الكريم هو أعظم ما يملكه المسلم في حياته، مؤكدًا أنه مصدر البركة والهدى والرحمة، وأن السعادة الحقيقية تتحقق بالعيش في رحابه، مستهلًا حديثه بالدعاء قائلًا: "ما أجمل أن نحيا بالقرآن وما أجمل أن نحيا مع القرآن وما أجمل أن نحيا في رحاب القرآن الكريم"، مستشهدًا بقوله تعالى: "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"، ليشير إلى أن الهداية لا تُنال إلا بالتمسّك بكتاب الله.
وأوضح الشيخ عبد المعز، خلال حلقة جديدة من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة DMC، أن القرآن كتاب "مبارك"، كما جاء في قوله تعالى: "وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون"، مؤكدًا أن البركة الحقيقية في حياة الإنسان لا تُستجلب إلا بالاقتداء بما فيه من تشريع وموعظة وشفاء. وأضاف أن القرآن هو شفاء للقلوب والصدور، وهو الموعظة التي تهدي الحائر وتطمئن القلوب القلقة، مستشهدًا بقوله تعالى: "قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين".
وأكد الشيخ أن القرآن يجمع الخير كله، وأنه كتاب يفصل بين الناس بالحق، وفيه خبر الأولين والآخرين، محذرًا من تركه أو البحث عن الهداية في غيره، إذ قال: "من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله". وشدد على أن من يعمل بالقرآن يُؤجر، ومن يحكم به يعدل، ومن يدعو إليه يُهدى إلى صراط مستقيم.
وأضاف الشيخ عبد المعز نصيحة للمشاهدين بقوله: "الزموا القرآن، اصطلحوا مع القرآن"، واصفًا إياه بأنه خير جليس لا يُمل حديثه، وأن تكراره يزيد صاحبه نورًا وطمأنينة.
كما تحدث عن شفاعة القرآن يوم القيامة، مؤكدًا أنه من أوثق الشفعاء، وأنه حبل الله المتين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
واختتم الشيخ كلمته باستدعاء شعر أحمد شوقي الذي يعبّر عن حال الأمة، قائلًا إن شوقي أشار إلى أن نور الأمة يقوم على "الذكر والسنة"، متسائلًا عن سبب وقوع الناس في الظلمات رغم امتلاكهم لهذا النور العظيم. وأكد في ختام حديثه أن الرجوع إلى القرآن والسنة هو السبيل لحل المشكلات وإصلاح الأحوال في الدنيا والآخرة.















0 تعليق