بعد أن اجتاح إعصار كالمايجي الفلبين والذي أسفرعنه سقوط قتلى ومفقودين إلى جانب تدمير واسع في العديد من المناطق، واجهت إعصار آخر قوي يطلق عليه اسم فونج وونج وتسبب في تداعيات كارثية أودت بحياة شخصين، وأجبرت أكثر من 1.4 مليون شخص على النزوح.
تايوان تستعد لإعصار فونج وونج
وضرب إعصار فونج وونج بلدية دينالونجان الساحلية، في جزيرة لوزون الرئيسية، مصحوبًا برياح مستمرة وصلت سرعتها إلى 185 كيلومترًا في الساعة وعواصف رعدية وصلت سرعتها إلى 230 كيلومترًا في الساعة

وبعد الفلبين، تستعد تايوان لإعصار فونج وونج، حيث تم الإعلان عن إغلاق المدارس في أجزاء من مقاطعة هوالين الشرقية، وإصدار أوامر الإخلاء في المناطق المعرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية التايوانية.
وقال برناردو رافائيليتو أليخاندرو الرابع من مكتب الدفاع المدني إن نحو ألف منزل تضررت جراء العاصفة، مضيفا أن بعض المنازل لا تزال محاصرة بسبب الانهيارات الأرضية وأن رجال الإنقاذ يعملون على الوصول إليها بمجرد تحسن الظروف يوم الاثنين.
ووفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الفلبينية، غادر الإعصار فونج وونج الفلبين عبر لا يونيون واتجه إلى بحر الصين الجنوبي باتجاه تايوان
حالة طورائ في الفلبين وإلغاء مئات الرحلات الجوية
وكان الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور أعلن حالة الطوارئ يوم الخميس بسبب الدمار الواسع النطاق الذي أحدثه إعصار كالمايجي والأضرار المتوقعة من إعصار فونج وونج.
وأُلغيت أكثر من 325 رحلة جوية محلية و61 رحلة جوية دولية خلال عطلة نهاية الأسبوع وحتى يوم الاثنين، وتقطعت السبل بأكثر من 6600 مسافر وعامل شحن في الموانئ بعد أن منع خفر السواحل السفن من الإبحار في البحر،. وانقطعت الكهرباء عن حوالي 3 ملايين شخص يوم الأحد، وفقًا لوكالة الأنباء الفلبينية.
خلّف إعصار كالمايجي، الذي سبقه، دمارًا وموتًا في وسط الفلبين يوم الثلاثاء، محوّلًا أحياءً بأكملها إلى أنقاض ومشرّدًا عشرات الآلاف من الناس. وأفادت السلطات المحلية بمقتل ما لا يقل عن 188 شخصًا، معظمهم في مقاطعة سيبو، وهي وجهة سياحية شهيرة.
رغم أنها لم تكن أقوى عاصفة تضرب البلاد هذا العام، إلا أن كالمايجي كانت بطيئة الحركة، وأغرقت مناطق مكتظة بالسكان بكميات هائلة من المياه. وأفاد مسؤولون أن معظم الضحايا لقوا حتفهم غرقًا.
وقال أليخاندرو من مكتب الدفاع المدني لوسائل الإعلام المحلية إن تأثير الإعصار تفاقم بسبب انسداد المجاري المائية في منطقة معرضة بالفعل للفيضانات، وعدم فهم واضح للتحذيرات المبكرة.
وسبق وحذر العلماء منذ فترة طويلة من أن أزمة المناخ الناجمة عن الأنشطة البشرية والتي تتحمل الدول الصناعية مسؤولية تاريخية أكبر عنها لم تؤدي إلا إلى تفاقم نطاق وشدة العواصف الإقليمية التي تؤثر بشكل غير متناسب على السكان في الجنوب العالمي.

















0 تعليق