ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤول رفيع في تل أبيب، أن التقديرات داخل دوائر صنع القرار تشير إلى أن الضغوط المكثفة من الإدارة الأمريكية قد تدفع إسرائيل إلى إبداء قدر من المرونة في التعامل مع ملف مقاتلي حركة حماس المتحصنين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح المسؤول أن هذه الضغوط "بلغت مستوى غير مسبوق"، وأن إسرائيل قد تجد نفسها "مضطرة للتجاوب مع المقترحات الأمريكية تجنبًا لتوتر أكبر مع واشنطن"، الحليف الأبرز لتل أبيب منذ بداية الحرب على غزة.
مساعٍ أمريكية لتسوية ملف رفح
ووفقًا لما أوردته الصحيفة، فإن مسؤولين أمريكيين نقلوا مؤخرًا إلى نظرائهم الإسرائيليين رغبة واشنطن في إيجاد حل "واقعي وعملي" لإنهاء ملف مقاتلي حماس في رفح، مشيرين إلى أن استمرار العمليات العسكرية في المدينة "يؤجج التوتر الإقليمي ويزيد الانتقادات الدولية لإسرائيل".
أضاف المصدر أن واشنطن ترى أن معالجة قضية رفح تمثل خطوة أساسية في أي مسار لوقف إطلاق النار أو اتفاق شامل لإعادة الإعمار في غزة.
مقترح أمريكي جديد بشأن مقاتلي حماس
وكشفت الصحيفة أن الجانب الأمريكي طرح مؤخرًا فكرة تقضي بالسماح لعناصر حماس بمغادرة المنطقة بعد تسليم جثة الجندي الإسرائيلي هدار غولدن، الذي يُعتقد أنه محتجز لدى الحركة منذ حرب 2014.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، تتضمن الخطة الأمريكية المقترحة "تجربة نموذجية" يتم فيها السماح لمقاتلي حماس بنزع سلاحهم ومغادرة رفح بشكل منظم، كخطوة أولى تمهّد لتفاهمات أوسع بشأن التهدئة وإعادة الأسرى الإسرائيليين.













0 تعليق