قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية، إن معدل البطالة في روسيا انخفض إلى نحو 2.2%، وهو الأدنى بين دول مجموعة العشرين، ما يجعلها في صدارة الدول من حيث التوظيف المستقر، في وقت تعاني فيه اقتصادات كبرى من ارتفاع معدلات البطالة.
وأوضح خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الانخفاض يعكس فاعلية السياسات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة الروسية خلال السنوات الماضية، خصوصًا دعم وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة لضمان استمرار عملها رغم العقوبات الغربية التي طالت مختلف قطاعات المجتمع الروسي.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات وُصفت من قبل الخبراء الاقتصاديين في موسكو بأنها ناجحة ومؤثرة، إذ تمكنت من تعزيز مرونة الاقتصاد الروسي في مواجهة الضغوط، لافتا إلى أن انخفاض البطالة قد تكون له تبعات سلبية على النمو الاقتصادي مستقبلًا، في ظل حجم الدعم الحكومي الكبير المطلوب بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح “مشيك” أن الحكومة الروسية تسعى لتحفيز النمو الداخلي من خلال تشجيع المواطنين والأجانب على العمل في المدن البعيدة عن موسكو، عبر تقديم تسهيلات كبيرة منها منح أراضٍ بأسعار رمزية أو حتى مجانًا لإنشاء شركات صغيرة ومتوسطة، مبينا أن هذه المبادرات تتركز في الشرق الأقصى الروسي، حيث تشهد مناطق مثل فلاديفوستوك نهضة اقتصادية متسارعة بفضل المنتدى الاقتصادي الشرقي.
وفي سياق آخر، تطرق “مشيك” إلى منتدى الثقافة والإنتاج الرقمي المنعقد في موسكو بمشاركة عربية واسعة، موضحًا أن الفعالية تناقش قضايا العولمة وتأثير الذكاء الاصطناعي على الفنون والإعلام، بمشاركة مصرية وإماراتية وسعودية فاعلة.
وأكد أن روسيا تعتبر الفن جزءًا أصيلًا من ثقافتها وهويتها، وتسعى من خلال هذه المنتديات إلى تعزيز التعاون الثقافي والإنتاجي مع الدول العربية في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها، مشيرًا إلى أن موسكو باتت تعتمد على شراكات استراتيجية جديدة مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية، مشيرا إلى مرونة موسكو في تجاوز العقوبات وخلق شراكات متوازنة مع الدول العربية يعكس توجهًا روسيًا واضحًا نحو تعزيز التنوع الاقتصادي والتعاون الدولي بعيدًا عن الهيمنة الغربية.















0 تعليق