إعلان المجلس السياسي الوطني لتوحيد القرار السني بالعراق

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت قيادات القوى السياسية السنية في العراق عن تشكيل تجمع موحد يحمل اسم "المجلس السياسي الوطني"، في خطوة تهدف إلى توحيد الرؤى وترتيب المواقف السياسية بعد نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي خاضتها هذه القوى عبر قوائم منفصلة. وجاء الإعلان بعد اجتماع موسع عُقد في بغداد بمبادرة من الشيخ خميس الخنجر، وبمشاركة أحزاب وتحالفات سنية بارزة تشمل حزب تقدم، حزب عزم، تحالف السيادة، تحالف حسم الوطني، وحزب الجماهير، وذلك وفق بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وأوضح البيان أن القادة المجتمعين ناقشوا مختلف التحديات السياسية التي تواجه العراق، إلى جانب التحديات الخاصة بمحافظاتهم ذات الغالبية السنية. وجرى التأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب توحيد الجهود والسعي نحو بناء موقف سني مشترك يحافظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي، ويضمن الحقوق الدستورية، ويعزز حضور القوى السنية داخل مؤسسات الدولة. ويهدف هذا التوجه إلى تشكيل كتلة سياسية أكثر انسجامًا في ظل التوازنات الدقيقة التي يشهدها المشهد السياسي العراقي.

وأكد البيان أيضًا أن الأحزاب المجتمعة اتفقت على أن يكون "المجلس السياسي الوطني" مظلة جامعة تنسق المواقف وتوحد القرارات تجاه مختلف الملفات الوطنية الكبرى، وتعمل على تعزيز العمل المشترك بين القوى السنية ضمن رؤية تسعى لخدمة الجمهور وتحسين الأداء السياسي. وشدد المجتمعون على أن المجلس سيكون منفتحًا على جميع الشركاء الوطنيين، وأنه يتمسك بالثوابت الوطنية التي تحفظ وحدة العراق واستقراره وتحترم حقوق مكوناته كافة دون استثناء، بما ينسجم مع تطلعات المواطنين نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والبناء.

ودعا القادة السنيون جمهورهم إلى دعم هذا التوجه الجديد الذي يهدف إلى خلق تنسيق أوسع بين القوى السنية وتعزيز قدرتها على التأثير داخل العملية السياسية. وتأتي هذه التطورات في أعقاب الانتخابات التشريعية السادسة التي شهدها العراق في 11 نوفمبر، والتي جرت في ظل حالة نسبية من الهدوء والاستقرار مقارنة بسنوات سابقة اتسمت بالصراعات والاضطرابات. 

وأسفرت النتائج النهائية عن تصدر تحالف "الإعمار والتنمية" بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بواقع 46 مقعدًا، يليه حزب "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي بـ36 مقعدًا، بينما جاء ائتلاف نوري المالكي ثالثًا بـ29 مقعدًا، فيما حصل تحالف "صادقون" على 28 مقعدًا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني على 27 مقعدًا.

وبمجموع الأرقام، حصلت التحالفات الشيعية على 187 مقعدًا، والقوى السنية على 77 مقعدًا، والقوى الكردية على 56 مقعدًا، إضافة إلى 9 مقاعد خاصة بالكوتا. ومع إعلان النتائج، تستعد الساحة السياسية لمرحلة اختيار رئيس وزراء جديد وتشكيل الحكومة المقبلة، وهي خطوة غالبًا ما تشهد جدلًا واسعًا وتعقيدات سياسية تؤخر التوافق بين الكتل المختلفة داخل العراق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق