تحدث د.محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، عن اللقاء الذي جمع رئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد بوفد من حركة حماس في القاهرة، لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وملامح المرحلة الثانية منه.
وقال فرحات، في مداخلة مع برنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، إن اللقاء الأخير يأتي في إطار اضطلاع مصر بدورها ومسؤوليتها في الحفاظ على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى أن الوصول إلى هذا الاتفاق لم يكن أمرًا سهلًا، حيث واجهت العملية الكثير من العقبات والتعقيدات.

وأوضح أن الحفاظ على الاتفاق ليس أقل صعوبة من الوصول إليه، بالنظر إلى التعقيدات القائمة على الأرض، لافتا إلى أن تنفيذ المرحلة الأولى واجه تعقيدات كبيرة للغاية بسبب حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة، وما ترتب عليه من مشكلات لوجستية أثرت على قدرة الجهات الفلسطينية وحركة حماس على التنفيذ، إلا أن المرحلة الأولى نُفذت بدرجة كبيرة رغم ذلك.

وأضاف فرحات أن الأمر ذاته يمكن توقعه عند الانتقال إلى المرحلة الثالثة، وهو ما يفسر أهمية هذا اللقاء، لأن الانتقال بين المراحل يتطلب تهيئة الأجواء وتهيئة الأطراف، خاصة في ظل الفجوة الكبيرة بين أطراف الأزمة المباشرين.

وأشار إلى أن العودة المتكررة إلى المربع الأول ترتبط بأزمة الثقة الكبيرة، إضافة إلى حجم الدمار في القطاع، إلى جانب التعقيدات الداخلية في إسرائيل، موضحا أن هناك تيارًا داخل إسرائيل لا يرغب في استكمال مراحل الاتفاق، ولا يزال يتبنى رؤى دينية متطرفة، فضلًا عن الحسابات السياسية المعقدة لرئيس الحكومة الإسرائيلية تجاه هذا التيار، ما يزيد من صعوبة الانتقال بين المراحل.

وأكد فرحات أن الدولة المصرية تدرك هذه التعقيدات منذ ما قبل الوصول إلى الاتفاق، مشددًا على أن ما يحدث يعكس قدر ومسؤولية مصر في التعامل مع هذا الملف شديد التعقيد.