تستعد وزارة النقل لبدء تشغيل مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة يوم الأحد المقبل، في خطوة تمثل نقلة نوعية في منظومة النقل الذكي داخل القاهرة الكبرى.
ويعد المشروع أحد أبرز مشروعات الدولة لتقليل الزحام وتوفير وسيلة نقل سريعة وآمنة تربط مدينة نصر بالعاصمة الإدارية خلال أقل من ساعة واحدة، مع توفير خدمات متطورة تواكب المعايير العالمية.
وبحسب تصريحات الهيئة القومية للأنفاق، فإن خط المونوريل يمتد بطول نحو 56.5 كيلومتراً ويشمل 22 محطة تبدأ من محطة "الاستاد" بمدينة نصر وتنتهي في محطة "العاصمة الإدارية"، مروراً بمناطق حيوية مثل كايرو فيستيفال سيتي، الجامعة الأمريكية، محمد بن زايد، وحي الوزارات.
تسعيرة مرنة تراعي المسافات والخدمة
أكدت وزارة النقل أن أسعار التذاكر لن تكون موحدة، بل سيتم احتسابها وفقاً لعدد المحطات المقطوعة، في نظام مشابه لما هو مطبق بمترو الأنفاق.
وأوضح وزير النقل كامل الوزير أن سعر التذكرة سيكون أقل بنحو 50٪ من تكلفة البنزين للسيارة الخاصة، في محاولة لجذب المواطنين لاستخدام وسائل النقل الجماعي الحديثة.
في المقابل، تتراوح التقديرات الأولية بين 18 و20 جنيهاً للرحلة الكاملة، مع احتمال تعديل الأسعار وفقاً للفئة والمسافة.
كما تدرس الوزارة إطلاق اشتراكات شهرية وبطاقات ذكية لتسهيل التعامل وتقليل الزحام في أوقات الذروة.
22 محطة تربط شرق القاهرة بالعاصمة الجديدة
يمتد المونوريل من مدينة نصر (محطة الاستاد) إلى العاصمة الإدارية مروراً بمحطات رئيسية أبرزها:
الحي السابع – المنطقة الحرة – المشير طنطاوي – كايرو فيستيفال – المستشفى الجوي – الجامعة الأمريكية – النرجس – ميدان النافورة – حي الوزارات – العاصمة الإدارية.
ويستهدف المشروع نقل أكثر من 45 ألف راكب في الساعة الواحدة، مع تشغيل قطارات مؤتمتة بالكامل دون سائق، بما يضمن السرعة والدقة والانسيابية في التشغيل.
خطوة جديدة نحو النقل الأخضر الذكي
يأتي مشروع المونوريل ضمن خطة الدولة للتحول إلى النقل الأخضر المستدام وتقليل الانبعاثات، حيث تعمل القطارات بالكهرباء وتستخدم أنظمة مراقبة وتحكم رقمية.
كما يُتوقع أن يسهم الخط في خفض زمن الرحلة بين القاهرة والعاصمة الجديدة إلى نحو 60 دقيقة فقط، ما يدعم سهولة تنقّل العاملين في الوزارات والمشروعات القومية.
مشروع المونوريل يمثل قفزة في وسائل النقل الجماعي بمصر، يجمع بين السرعة والراحة والتكنولوجيا، ويضع العاصمة الإدارية على خريطة المواصلات الحديثة.
ومع اقتراب تشغيله، يترقب المواطنون الإعلان الرسمي عن الأسعار النهائية، بينما ترى الحكومة أن الخط الجديد سيكون رمزاً لعصر النقل الذكي في الجمهورية الجديدة.













0 تعليق