الجمعة 07/نوفمبر/2025 - 11:35 م 11/7/2025 11:35:08 PM
قال الكاتب الصحفي مكي المغربي إن المواطنين السودانيين نزحوا في بداية الحرب من دارفور إلى مناطق داخلية مثل الدبة، كما شهدت تلك الفترة موجة هجرة جماعية إلى مصر، إلا أن الوضع الآن يشهد عودة من مصر إلى السودان، حيث أصبحت الهجرة تحدث داخل البلاد نتيجة لتحرير مناطق واسعة واستعادة الدولة لوظائفها، مثل تعيين رئيس وزراء وإعادة تشغيل مطار الخرطوم، مؤكدًا أن الفاتورة الإنسانية تُدفع الآن داخل السودان رغم أنها كانت أكثر قسوة في السابق.
وأضاف المغربي، خلال مداخلة ببرنامج "ثم ماذا حدث" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن بعض السودانيين وصلوا إلى درجة من العزلة في غابات إثيوبيا، حيث لم تُرحب بهم السلطات الإثيوبية كما فعلت مصر، وأصبحوا في عهدة الأمم المتحدة دون قدرة السفارة السودانية على التواصل معهم، واصفًا ما حدث بأنه مأساة إنسانية حقيقية.
وأشار إلى أن الدولة السودانية اليوم أقوى مما كانت عليه في بداية الحرب، ولديها قدرة أعلى على الصمود، مشددًا على أن السخط الشعبي تجاه أي محاولة لإرضاء الميليشيات أو تمرير مخططات استيطانية عدوانية سيقابل برفض واسع، وقد يؤدي إلى انفصال بين القيادة والقاعدة.
وأكد أن القيادة السودانية اليوم أكثر اتساقًا مع الموقف الشعبي، وأن السودان بحاجة ماسة إلى وحدة وطنية في مواجهة الميليشيات، رافضًا محاولات تصوير الأزمة على أنها مجرد صراع بين جنرالين أو تمرد داخلي، واصفًا هذه الروايات بأنها "أكاذيب وأساطير".

















0 تعليق