في لقاء سابق مع الإعلامي مفيد فوزي، فتحت النجمة الكبيرة نجلاء فتحي قلبها وشاركت الجمهور بأحداث قصة دخولها لعالم السينما، مؤكدة أن بداياتها كانت مليئة بالمصادفات واللقاءات الحاسمة التي شكلت مسارها الفني.
كيف دخلت نجلاء فتحي مجال السينما ؟
وقالت نجلاء فتحي في تصريحاتها التي يرصدها موقع تحيا مصر إن البداية جاءت بطريقة غير متوقعة، حينما اقترب منها شخص في الشارع وقال لها: "أنا منتج وشايف أنك وجه سينمائي"، مشيرة إلى أنها لم تكن تتخيل أن هذه الكلمات ستغير مجرى حياتها، وأضافت: "لما روحت البيت كان عبد الحليم ساكن جمبنا وكان صديق العيلة، فقعدت أصفر له من تحت، بصلي وقال لي: اطلعي اطلعي، قولتله على المنتج، فراح قالي: تعرفي فعلاً أنك تنفعي في السينما. ومن هنا ابتديت المشوار".
اللقاء الأول بين نجلاء فتحي وعبد الحليم حافظ
وتحدثت نجلاء عن لقائها الأول مع عبد الحليم حافظ، مؤكدة أنه لاحظ شقاوتها وجرأتها وقال لها: "مرة واحدة؟!"، لتجيبه مؤكدة استعدادها لتجربة التمثيل فوراً، وأوضحت: "قال لي أنا بحب فيكي شقاوتك وجرأتك.. السينما عايزة الجرأة، والجرأة اخدتها من أمي الله يرحمها".
تلك التصريحات تكشف جانباً نادراً من شخصية نجلاء فتحي، حيث يظهر تأثير تربيتها وعائلتها في تشكيل شخصيتها الفنية، فضلاً عن الجرأة التي ميزت مسيرتها السينمائية، والتي جعلتها واحدة من أبرز أيقونات السينما المصرية في فترة الثمانينات والتسعينات.
هذه البداية العفوية والمصادفة، بحسب نجلاء، كانت الشرارة التي أطلقت موهبتها، وأسهمت في خلق مسيرة فنية مليئة بالأدوار المميزة التي لا تُنسى، والتي أثرت تاريخ السينما المصرية وخلدت اسمها كرمز للجرأة والشخصية المتميزة على الشاشة.
بدايات نجلاء فتحي
بدأت نجلاء فتحي مشوارها الفني بأدوار صغيرة، حيث كان أول ظهور لها في فيلم «الأصدقاء الثلاثة» عام 1966، ثم حصلت على أول بطولة مطلقة في فيلم «أفراح» عام 1968 من إخراج أحمد بدرخان. ومنذ ذلك الحين، صارت من أبرز نجمات السينما المصرية خلال السبعينيات والثمانينيات، متألقة في أفلام رومانسية وأخرى درامية واجتماعية، وتعاونت مع كبار النجوم، أبرزهم محمود ياسين، حيث شكّلا ثنائياً فنياً ناجحاً في أكثر من عشرين فيلماً.
تميزت نجلاء فتحي ليس فقط بجمالها وملامحها السينمائية، بل بقدرتها على أداء أدوار معقدة تتطلب جرأة وشجاعة، وهو ما ظهر بوضوح في أعمال مثل فيلم «المرأة الحديدية». على مدى مشوارها الطويل، حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، منها تكريمها في الدورة 27 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2003، إضافة إلى جائزة «الموريكس الذهبية» لأفضل نجمة عربية.









0 تعليق