أعلن المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، أن الأمم المتحدة تنتظر "بفارغ الصبر" تسلّم الخطة المغربية المحدثة الخاصة بمقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، مؤكدًا أن هذه الخطة ستكون أساسًا لأي مفاوضات قادمة تهدف إلى إنهاء النزاع الممتد منذ نصف قرن.
وأوضح دي ميستورا في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، الأربعاء، أن المنظمة الأممية تسعى للحصول على مقترحات واضحة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا، من أجل إعداد برنامج للمفاوضات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مشددًا على أهمية الحوار البنّاء كطريق وحيد لتحقيق التقدم.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن القرار الأخير الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي لدعم المقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي في الصحراء الغربية يمثل خطوة مهمة، لأنه يعكس ما وصفه بـ"العزم الدولي الجديد" والرغبة الجدية في الوصول إلى حل سياسي دائم ومتوافق عليه. ومع ذلك، أكد أن القرار لا يفرض أي نتيجة مسبقة على الأطراف، بل يضع إطارًا عامًا لإطلاق المفاوضات استنادًا إلى المبادرة المغربية.
وشدد دي ميستورا على أن المشاركة في الحوار لا تعني بالضرورة القبول بنتيجته النهائية، بل تعكس التزامًا بمبدأ الانخراط السياسي للوصول إلى تفاهم مشترك. وأكد أن الأمم المتحدة ترى في خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية نقطة انطلاق واقعية يمكن البناء عليها لتحقيق الاستقرار والتنمية في الإقليم المتنازع عليه.
يُذكر أن مجلس الأمن كان قد دعا مرارًا إلى استئناف المفاوضات بين الأطراف بعد توقفها منذ عام 2019، في حين أقرّ المشروع الأمريكي الأخير موقفًا داعمًا للمبادرة المغربية المقدمة عام 2007، والتي تنص على منح الإقليم حكمًا ذاتيًا تحت السيادة المغربية، في إطار تسوية سياسية دائمة تقبلها جميع الأطراف.













0 تعليق