الشيخ مصطفى العدوي.. تصدر الشيخ مصطفى العدوي، أحد أبرز دعاة ما يُعرف بـ«السلفية المدخلية»، جوجل تريند ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بعد سلسلة من الفتاوى المثيرة للجدل، التي أثارت انتقادات واسعة بين مؤيدين ومعارضين.
فتاوى الشيخ مصطفى العدوي
من بين هذه الفتاوى كان تحذيره من «التبرؤ من فرعون وجنوده» وعدم التشبه بهم، وذلك في إشارة غير مباشرة إلى المصريين الذين غيّروا صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي بالزي الفرعوني، واصفًا التماثيل الفرعونية بأنها «أصنام».
وشدد العدوي على أن دخول المتحف يجب أن يكون بغرض العظة والتعلم، لا للتباهى بالآثار أو السياحة، في موقف أثار جدلاً واسعًا حول رؤيته للتراث الحضاري المصري.
الشيخ مصطفى العدوي
تأتي هذه الفتوى كحلقة جديدة في سلسلة طويلة من المواقف التي يصفها البعض بالانحراف الفكري، تحت غطاء «السلفية المدخلية» التي تزعم الابتعاد عن السياسة، بينما يعتقد منتقدوها أنها تزرع بذور التطرف تحت عباءة الطاعة والالتزام الديني.
أبرز الفتاوى المثيرة للجدل للعدوي
تحريم تربية الدجاج الأبيض: أصدر العدوي فتوى قديمة تحرم تربية الدجاج الأبيض، مستندًا إلى اعتقاده أن أعلافه تحتوي على دماء، وهو موقف تراجع عنه لاحقًا، لكنه ظل محط جدل واسع في الأوساط الدينية والمجتمعية.
زيارة المتحف المصري الكبير: وصف العدوي زيارة المتحف بأنها «حرام»، معتبرًا أن التمتع بالآثار المصرية أو التباهى بها ينافي مقاصد الدين، وهو ما اعتبره كثيرون هجومًا على الحضارة المصرية والتراث الوطني.
مقاطعة البضائع الفرنسية: دعا إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، وهاجم الرئيس الفرنسي، واصفًا إياه بـ«المجرم»، على خلفية ما اعتبره إساءات للإسلام، في موقف لاقى دعم بعض الجماعات الدينية ورفضًا واسعًا من قبل آخرين.
الصلاة أثناء جائحة كوفيد-19: عارض العدوي قرار وزارة الأوقاف المصريّة بوقف الصلوات في المساجد خلال الجائحة، ودعا المواطنين إلى الصلاة جماعة سواء في المساجد أو الشوارع، وهو موقف أثار جدلاً واسعًا حول المخاطر الصحية مقابل الالتزام الديني.
ردود الفعل والجدل العام
أثارت هذه الفتاوى جدلاً واسعًا في الشارع المصري ووسائل الإعلام، حيث وصفها بعض المعلقين بأنها تتجاوز حدود الاجتهاد الديني، وتعبّر عن آراء شخصية أكثر من كونها فتوى مؤطرة علميًا ودينيًا. بينما يرى آخرون أن العدوي يعبر عن قناعاته الدينية الصارمة ويطبق ما يراه صوابًا وفق فهمه للشريعة.
تبقى فتاوى مصطفى العدوي مثالًا على الصراع بين الاجتهاد الديني التقليدي، والحدود التي يجب أن يحترمها العلماء في مواجهة المجتمع الحديث، حيث تتقاطع القيم الدينية مع التراث الوطني والمصالح العامة والصحة العامة، ما يجعل أي موقف مثيرًا للجدل وموضوع نقاش مستمر.













0 تعليق