ما أبرز ديوان شعري غيّر نظرتك إلى الشعر؟ أبو الفتوح البرعصي يجيب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الكاتب أبو الفتوح البرعصي، مؤسس ورئيس شعبة أدب البادية والتراث الشعبي باتحاد كُتّاب مصر، إن الديوان الذي غيّر نظرته إلى الشعر هو ديوان "في عينيك عنواني" للشاعر فاروق جويدة، مشيرًا إلى أن تلك التجربة كانت في المرحلة الجامعية الأولى بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا.

وأوضح البرعصي في تصريح لـ«الدستور» أنه خلال تلك الفترة كانت اهتماماته منصبّة على الأنشطة الجامعية، معقبا: "كنت ناشطًا جدًا في مجال الرياضة، أمثل منتخب الكلية في كرة القدم والسباحة والجوالة والمسرح، وكنت متميزًا، وضمن منتخب الجامعة في السباحة والجوالة لمدة خمس سنوات".

d1dc3034ed.jpg

وأضاف: "فجأة وجدت نفسي أتجه إلى الشعر، من خلال سماعي للإذاعة التي أحببتها منذ الصغر، وتم اعتمادي معدًّا وكاتبًا للمواد العلمية في برنامج (فنون البادية)، الذي تطوّر لاحقًا إلى (في رحاب البادية) بإذاعة شمال الصعيد".

وأشار البرعصي إلى أن ديوان «في عينيك عنواني» للشاعر فاروق جويدة كان هو الشرارة التي أيقظت بداخله محبة الشعر: "كلمات قصائد جويدة كانت أكثر تعبيرًا عن تلك المرحلة الرومانسية، وخاصة قصيدته الشهيرة (أيظن) التي تغنّت بها الفنانة المبدعة نجاة الصغيرة، وكان لها تأثير وجداني كبير في عقولنا وقلوبنا واهتماماتنا. القصيدتان معًا حملتا تناقضات الحب والغزل واليأس والرجاء والغضب والسماح، فوجدت نفسي أعيش في حالة عشق للشعر، خصوصًا الرومانسي منه".

 

6c3ede1b22.jpg

وأضاف: "في شعر البادية المصرية هناك أيضًا دواوين مؤثرة، أذكر منها – على سبيل المثال لا الحصر – ديوان (رحلة الطير) للشاعر الراحل ضي المغواري، الذي عبّر عن عشقه للطائر الذي يسافر إلى ديار المحبوبة في منطقة سوق البدرية ببنغازي، ويدخل من شرفات منزلها ليصف مشهدها وجمالها ورائحة المكان والعطور والبخور، وينقل صورة حيّة وكأنه بثّ مباشر. لقد وصف معاناة الطائر في رحلته حتى يعود إلى مطروح ليبلّغه أخبارها وسلامها".

واختتم البرعصي: "نعم، هناك كلمات وقصائد تُحدث فينا أثرًا عميقًا، وتُغيّر اهتماماتنا، وتخرجنا من حالاتنا. هذا هو سحر الشعر وتأثيره في نفوسنا وقلوبنا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق