مجلس الكنائس العالمي يعرب عن قلقه إزاء أعمال العنف عقب الانتخابات في تنزانيا

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعرب  الدكتورالقس جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، عن قلقه العميق وأسفه البالغ تجاه أعمال العنف واستخدام القوة المميتة التي أعقبت الانتخابات الأخيرة في تنزانيا، مؤكدًا أن ما تشهده البلاد من اضطرابات يقتضي تأملًا أخلاقيًا عاجلًا ومساءلة جادة.

وقال بيلاي في بيان صدر عن المجلس: "إن التقارير التي تتحدث عن احتجاجات واسعة النطاق، واستخدام مفرط للقوة من قِبل الأجهزة الأمنية، وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، هي أمور مؤلمة للغاية وتدعو إلى القلق العميق."

وأضاف أن مجلس الكنائس العالمي ينضم إلى الكنائس في تنزانيا والعائلة المسكونية العالمية في حدادها على الأرواح التي فقدت، مؤكدًا إدانته الشديدة لاستخدام القوة ضد المواطنين الذين يمارسون حقوقهم المشروعة في التعبير السلمي والتجمع.

الدعوة إلى احترام الحياة ووقف الانتهاكات

وشدد الأمين العام على أن قدسية الحياة الإنسانية – كعطية من الله – يجب حمايتها في كل زمان ومكان.
وأعرب عن قلقه البالغ من التقارير التي تشير إلى عمليات قمع واسعة، واعتقالات جماعية، وترهيب، وقيود على الوصول إلى الإنترنت، مما أدى إلى تضييق مساحة المشاركة المدنية وإسكات الأصوات المعارضة.

وقال بيلاي: "إن استبعاد أحزاب المعارضة الرئيسية وبعض المرشحين من العملية الانتخابية يقوض نزاهة الديمقراطية، ويتنافى مع مبادئ العدالة والمساواة والمشاركة التي تُعد أساس الحكم الرشيد."

تأييد دعوات الحوار والمصالحة

وأشاد بيلاي بالدور الذي يقوم به مجلس الكنائس المسيحي في تنزانيا والمنظمات الدينية الأخرى، التي تواصل الدعوة إلى ضبط النفس والحوار والمصالحة، مؤكدًا أهمية استمرار هذه الجهود لبناء السلام.

كما دعا الحكومة التنزانية إلى وقف جميع أشكال العنف واستخدام الذخيرة الحية ضد المدنيين العُزّل، وضمان حماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات.

مطالب بتحقيقات مستقلة ودعم إقليمي ودولي

وطالب الأمين العام الحكومة بإجراء تحقيقات مستقلة في الأحداث التي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، ومحاسبة المسؤولين عنها، إضافة إلى إطلاق حوار وطني شامل يضم المعارضة والمجتمع المدني والقيادات الدينية لاستعادة الثقة العامة ووضع خريطة طريق سلمية للمستقبل.

ودعا بيلاي الاتحاد الإفريقي ومجموعة شرق إفريقيا والشركاء الدوليين إلى مرافقة الشعب والحكومة في تنزانيا في مسار البحث عن الحق والمساءلة والمصالحة من خلال وسائل سلمية وبنّاءة.

صلاة من أجل السلام والعدالة في تنزانيا

واختتم بيلاي بيانه قائلًا:"يصلي مجلس الكنائس العالمي أن يتحلى قادة وشعب تنزانيا بالشجاعة للحفاظ على قيم العدالة والكرامة واحترام الجميع، وأن يجدوا طريقهم نحو سلامٍ راسخٍ يقوم على العدل."

وأكد استعداد المجلس لمساندة الكنائس الأعضاء وشركائها في تنزانيا في جهودهم نحو الشفاء والحوار وبناء السلام، مؤمنًا بأن عدالة الله ستسود وأن نور السلام سيعود ليشرق على الأمة من جديد.

أخبار ذات صلة

0 تعليق