يستضيف بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، الندوة الفكرية التي ينظمها مركز نهوض للدراسات والبحوث لمناقشة كتاب «إسلام بلا أوروبا»، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 11 نوفمبر الجاري، في السادسة مساءً، بمقر بيت السناري الأثري بالقاهرة.
مناقشة كتاب "إسلام بلا أوروبا" في بيت السناري.. الثلاثاء المقبل
يحاضر في الندوة كل من، الدكتور شكري مجاهد، أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة عين شمس، والدكتور عماد أبو غازي المؤرخ، والأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة ووزير الثقافة الأسبق، الكاتب إيهاب الملاح.
ويدير الندوة الدكتور أحمد محمود إبراهيم، أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة.
وتتناول الندوة مناقشة كتاب «إسلام بلا أوروبا.. الفكر الاصلاحي الاسلامي في تراث القرن الثامن عشر، الذي يقدم رؤية مغايرة على الاحتكاك المباشر بالحداثة الأوروبية، مبرزًا كيف شهدت تلك الحقبة نشاطًا فكريًّا واسع النطاق، أعاد فيه العلماء والمفكرون صياغة العلوم الشرعية وتجاوزوا الخلافات الطائفية، برؤية أصيلة ومستقلة عن التأثير الأوروبي، مما جعلها من أكثر الفترات ثراءً في التاريخ الثقافي والفكري الإسلامي.
وتأتي هذه الندوة في إطار الحرص على دعم الحركة الفكرية والبحثية، وتشجيع الحوار الثقافي حول قضايا الفكر الإنساني، بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز التواصل بين الباحثين والجمهور.
عن كتاب "إسلام بلا أوروبا"
وكتاب “إسلام بلا أوروبا: الفكر الإصلاحي الإسلامي في تراث القرن الثامن عشر" من تأليف الكاتب أحمد دلال، وترجمة الكاتب شكري مجاهد
ينطلق هذا الكتاب من فرضية خلاصتها أن القرن الثامن عشر كان عصر نشاط فكري دؤوب، لا عصر تدهور وانحسار، وأن العالم الإسلامي شهد إبانه وإلى العقود الأولى من القرن التاسع عشر واحدًا من أشد عصور تاريخه الفكري نشاطًا.
ولم يقتصر النشاط العلمي الدؤوب خلال هذا القرن على منطقة دون أخرى، أو على إقليم دون سواه، بل انتشر في جُلّ بقاع الإسلام، وكان للفكرة الإصلاحية التي تمخض عنها هذا النشاط -بمعزلٍ عن التأثير الأوروبي- ممثلون في مصر والشام واليمن والجزيرة العربية والهند وشمال إفريقيا وغربها، مخالفًا بذلك الكتابات القديمة التقليدية التي ذهبت إلى أن القرن الثامن عشر كان قرن تدهورٍ سياسي واقتصادي وركود فكري، وأن حركة الإحياء والإصلاح لم تنشأ إلا في القرن التاسع عشر، وهي نشأة تفسّرها زيادة التأثيرات الأوروبية في العالم الإسلامي، وما أثارته من تحديات.













0 تعليق